وفاة امرأة وابنتها متأثرتين بإصابتهما بهجوم ميونخ
١٥ فبراير ٢٠٢٥ارتفعت حصيلة هجوم الدهس في ميونخ في ألمانيا الخميس مع وفاة طفلة تبلغ سنتين ووالدتها البالغة 37 عاماً السبت (15 شباط/فبراير 2025) متأثرتين بإصابتهما، بحسب ما أكدت الشرطة المحلية. وقالت الشرطة: "للأسف نؤكد اليوم وفاة" الطفلة ووالدتها بعدما كانتا من بين نحو 39 شخصاً أصيبوا بهجوم الدهس الذي وقع خلال تجمع نظمته نقابة فيردي لعمّال الخدمات في ميونخ.
ويشتبه في أن أفغانياً يبلغ 24 عاما نفذ الهجوم، وقد صل إلى ألمانيا في العام 2016 وعرف عنه القضاء الألماني باسم فرهاد ن. وأفاد المحققون بأنه اعترف وأعلن مسؤوليته عن الهجوم، قائلاً إنه تصرف بدوافع "دينية". وأعلنت الشرطة الألمانية أن منفّذ هجوم الدهس تحرك بدوافع "دينية إسلامية". وصرخ "الله أكبر" بعد إلقاء القبض عليه في موقع الهجوم. وأكدت النيابة العامة أن الرجل ليس عضواً في منظمة إسلامية معروفة.
مواجهة أشد العقوبات
وخلال زيارته لموقع الهجوم، قال المستشار أولاف شولتس اليوم السبت:" لا ينبغي لأمور كهذه أن تحدث"، وأضاف: "من يرتكب مثل هذا الفعل، يجب أن يضع في حسبانه أنه سيواجه أشد العقوبات". وتابع شولتس أنه يجب على كل شخص لا يملك حق الإقامة، أن يغادر البلاد بعد انتهاء عقوبته.
ووضع شولتس زهرة بيضاء في موقع الحادث، وذلك قبل أن يلتقي بطواقم الإنقاذ والطوارئ لتوجيه الشكر إليهم. ورافق شولتس في جولته عمدة ميونخ ديتر رايتر ووزير العدل الألماني فولكر فيسينغ، وبدا على شولتس التأثر خلال زيارة مكان الحادث. وأعرب شولتس في تغريدة على موع إكس عن صدمته وحزنه الشديد لوفاة السيدة وابنتها.
وجاءت زيارة شولتس لمكان الحادث بعد مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن الذي يقع مكان انعقاده على مسافة كيلومترين من موقع الحادث.
ويأتي الهجوم قبل عشرة أيام من إجراء انتخابات تشريعية في ألمانيا تهيمن عليها قضايا الهجرة وانعدام الأمن، بعد أعمال قتل ارتكبها أجانب في الآونة الأخيرة. وتتصدر المعارضة المحافظة في ألمانيا واليمين المتطرف استطلاعات الرأي قبل الانتخابات المقررة في 23 شباط/فبراير. وتتصدر المعارضة المحافظة نتائج استطلاعات الرأي مع نسبة 32 بالمئة ويليها اليمين المتطرف مع نسبة 21 بالمئة، وفقاً لأحدث استطلاع أجرته قناة "ايه ار دي" ARD التلفزيونية العامة.
خ.س/ع.ج (أ ف ب، د ب أ)