واشنطن تستضيف قمة رواد الأعمال في العالم الإسلامي
٢٧ أبريل ٢٠١٠افتُتح في العاصمة الأميركية أمس الاثنين (26 ابريل/ نيسان 2010) مؤتمر "رواد الأعمال في العالم الإسلامي" وتشارك فيها 250 مشاركا من 60 دولة من بينهم مستثمرون وأصحاب مشروعات وأكاديميون وممثلون لمنظمات غير ربحية ومؤسسات مشاركة بالفعل في تشجيع النشاط الاقتصادي في المجتمعات الإسلامية. وتناقش القمة على مدى يومين سبل دعم المشروعات الاقتصادية الرائدة والأنشطة الاقتصادية الأخرى بهدف تطوير اقتصاديات الدول الإسلامية.
ويأتي تنظيم هذه القمة في إطار خطط الرئيس الأمريكي باراك أوباما الرامية إلى تعزيز النمو الاقتصادي في الدول الإسلامية وإصلاح العلاقات الأمريكية بالدول الإسلامية والتي أعلن عنها في خطابه الذي وجهه إلى العالم الإسلامي من جامعة القاهرة في يونيو/ حزيران 2009.
وقال أوباما أمام المشاركين في القمة:" هناك طموحات مشتركة تجمع بيننا، وندرك أنه مع مرور السنين وبرغم ما يجمعنا، فإن الولايات المتحدة والمجتمعات المسلمة حول العالم غالبا يقعان ضحية انعدام الثقة المتبادلة". وتابع الرئيس الأميركي "هناك الكثير الذي يمكننا أن نقوم به معا في شراكة لدعم الفرص والازدهار في جميع دولنا." وواصل حديثه مستخدما نفس الكلمات التي رددها في القاهرة وقال "البداية الجديدة التي ننشدها ليست فقط ممكنة بل إنها بدأت فعلا".
تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والعالم الإسلامي
وفي سياق متصل ذكر أوباما أن حجم التبادل التجاري بين بلاده والعالم الإسلامي يعادل حجم التبادل التجاري بينها وبين المكسيك. كما أشار إلى جهود أخرى تبذلها الولايات المتحدة لتعزيز علاقاتها مع العالم الإسلامي، ومنها تشجيع الاستثمار الخاص في الخارج وعرض برامج تبادل لقادة الأعمال وأساتذة العلوم وسيدات يعملن في مجالات تقنية.
من جهته دعا وزير التجارة الأمريكي جاري لوك رجال الأعمال المشاركين في المؤتمر على نقل النجاح الذي حققه كل واحد منهم بشكل فردي وتوسيعه في أنحاء العالم الإسلامي. وكان لوك قد افتتح المؤتمر أمس الاثنين بالقول إن "تعزيز النشاط الاقتصادي في الدول الإسلامية يصب في مصلحة الولايات المتحدة وهذه الدول أيضا"، مشيرا إلى أنه لم يتم استغلال قدرات الموهوبين في الدول الإسلامية حتى الآن. وأضاف لوك "كلما ازدادت قوة الاقتصاديات في العالم وزادت شريحة الطبقة الوسطى في دولنا زادت الأسواق الدولية المتاحة أمام دولنا".
(ص ش/ رويترز/ دب ا )
مراجعة: طارق أنكاي