واشنطن "تدمر" مواقع نووية إيرانية.. وطهران تتوعد بالرد

تساءل  الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  عن إمكانية تغيير النظام في إيران بعد هجمات عسكرية أمريكية على مواقع نووية إيرانية. وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال "ليس من الصواب سياسيا استخدام مصطلح ’ تغيير النظام’، لكن إن لم يكن النظام الإيراني الحالي قادرا على جعل إيران عظيمة مرة أخرى فلم لا يكون هناك تغيير للنظام؟".

وخلال اليوم أكد مسؤولون كبار في إدارة  ترامب أن الضربات على مواقع نووية إيرانية ليست تمهيدا لتغيير النظام.

وأكد وزير الدفاع الأمريكي  بيت هيغسيث  أن ترامب "يسعى إلى السلام وعلى إيران سلوك هذا الطريق"، مشددا أنّ "هذه المهمة لم تكن تهدف إلى تغيير النظام".

 قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل اقتربت للغاية من تحقيق أهدافها في إيران المتمثلة في إزالة تهديدات الصواريخ الباليستية والبرنامج النووي، بعد الضربات الأمريكية على ثلاثة مواقع نووية في الجمهورية الإسلامية تنفيذا لأمر الرئيس دونالد ترامب

وقال نتنياهو في مؤتمر صحافي متلفز "لقد حققنا الكثير، وبفضل الرئيس ترامب صرنا أقرب الى تحقيق أهدافنا"، مضيفا "حين يتم تحقيق هذه الأهداف ستنتهي العملية".

وقال "لن نواصل عملياتنا بما يتجاوز ما هو ضروري لتحقيقها، لكننا أيضا لن ننتهي منها قبل الأوان. عندما تتحقق الأهداف، ستكتمل العملية وسيتوقف القتال".

وقال "لا شك لدي في أن هذا النظام يريد القضاء علينا، ولهذا السبب شرعنا في هذه العملية للقضاء على التهديدين الملموسين لوجودنا: التهديد النووي وتهديد الصواريخ الباليستية. نحن نتقدم خطوة بخطوة نحو تحقيق هذه الأهداف".

شدد وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول على ضرورة إجراء محادثات جديدة، وقال في تصريحات للقناة الأولى بالتلفزيون الألماني،: "الجميع يعلم أنه لا بد من التوصل إلى حل تفاوضي".

وأوضح فاديفول المنتمي إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، المسيحي الديمقراطي أن إيران يجب أن تدخل الآن في محادثات مباشرة مع الولايات المتحدة بعد هذا التصعيد، مشيرا إلى أن ألمانيا وحلفاءها الأوروبيين مستعدون لدعم هذا المسار. وأضاف: "توجد كل الإمكانيات لإنهاء هذا الصراع بشكل سلمي".

ورأى  فاديفول أن تخصيب اليورانيوم الذي قامت به إيران قد تجاوز "إلى حد بعيد أي استخدام مدني معقول"، مؤكدا أن إيران "تجاوزت خطوطا حمراء". وأشار إلى أن ألمانيا كانت دائما تعتبر أن هذا البرنامج النووي يمثل خطرا على إسرائيل.

وفي مقابلة مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني، شدد وزير الخارجية الألماني على أن من مصلحة ألمانيا أيضا "ألا تمتلك إيران يوما هذا السلاح الخطير". ووصف النظام الإيراني بأنه "جدير بالازدراء"، مضيفا أن استعداده للجلوس مع ممثلي هذا النظام إلى طاولة المفاوضات، هو جزء من مسؤوليته على صعيد سياسة الدولة.

وردا على سؤال عما إذا كان قد أساء تقدير أهمية الدبلوماسية في هذا الصراع، أكد فاديفول أنه "لم يكن ساذجا في أي وقت من الأوقات". وأوضح أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو صرح علنا مرارا بأن الولايات المتحدة لن تشارك في الحرب. وقال فاديفول إنه تم إخطاره بهذه الهجمات بعد وقوعها مباشرة وذلك على غرار ما حدث مع نظيره البريطاني ديفيد لامي. وشدد فاديفول على أن ألمانيا "شريك موثوق" للولايات المتحدة وتقف على قدم المساواة مع حليفها.

 أعلن مستشار للمرشد الأعلى الإيراني الأحد أن القواعد التي استخدمتها القوات الأمربكبة لشن هجمات على ثلاثة مواقعنووية إيرانية "سيتم اعتبارها أهدافا مشروعة".

وقال علي أكبر ولايتي في تصريح نقلته وكالة إرنا الرسمية للأنباء إن "أي بلد في المنطقة او خارجها تستخدمه القوات الأمريكية لضرب إيران، سيتم اعتباره هدفا مشروعا لقواتنا المسلحة". وهددت إيران بالرد على الضربات الأمريكية، حيث تحدث وزير الخارجية عباس عراقجي عن "عواقب أبدية".

احتجاجات في طهران

وخرج الإيرانيون إلى شوارع طهران ومدن إيرانية أخرى للتظاهر بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية في البلاد خلال الليل. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من بين المحتجين، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فارس" اليوم الأحد. وردد المشاركون في المظاهرات التي نظمتها الدولة شعارات ضد الولايات المتحدة وإسرائيل. وشكل التدخل الأمريكي في الحرب الجارية بين إسرائيل وإيران تصعيدا حادا في الصراع.

من جهة أخرى، قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، إن المحادثات مع الولايات المتحدة أوإسرائيل أصبحت خارج نطاق البحث بعد الهجمات الأمريكية الليلية على المواقع النووية الإيرانية.

وجاء تصريح روانجي ردا على قول نائب الرئيس الأمريكي، جيه دي فانس، إن هذه الضربات منحت طهران فرصة متجددة للتفاوض مع واشنطن.

 حث زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا اليوم الأحد إيران على عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها زيادة زعزعة استقرار المنطقة، وذلك في أعقاب الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية خلال الليل.

وقال رؤساء حكومات الدول الثلاث في بيان مشترك "أكدنا بوضوح تام أنه لا يجوز لإيران امتلاك سلاح نووي، وينبغي ألا تشكل بعد الآن تهديدا للأمن الإقليمي".

وأضاف البيان "ندعو إيران إلى الانخراط في مفاوضات تُفضي إلى اتفاق يبدد كل المخاوف المتعلقة ببرنامجها النووي. ونحن على أهبة الاستعداد للمساهمة في تحقيق هذا الهدف بالتنسيق مع جميع الأطراف".

وأكدت الدول الأوروبية الثلاث التي تشكل معا الترويكا الأوروبية أو (إي 3) دعمها لأمن إسرائيل.

وقالت مجموعة الدول الأوروبية الثلاث في بيانها "سنواصل جهودنا الدبلوماسية المشتركة لتهدئة التوتر وضمان عدم تفاقم الصراع وانتشاره".

خفّضت البعثة الأمريكية في العراق عدد أفرادها بشكل إضافي مع مغادرة موظفين جُدد السبت والأحد في ظلّ تصاعد التوترات الإقليمية، فيما أمرت واشنطن بمغادرة عائلات وموظفي سفارتها ببيروت غير الأساسيين.

وتأتي هذه الإجراءات بعد ساعات من ضربات أمريكية على منشآت نطنز وأصفهان وفوردو الإيرانية النووية في سياق الهجوم الذي بدأته إسرائيل قبل أكثر من أسبوع.

وكانت البعثة الأمريكية فيالعراق قد بدأت الأسبوع الماضي "إجلاء جزء من موظفيها بشكل منظّم بسبب الحذر الشديد وتصاعد التوترات الإقليمية"، وفق مسؤول أمريكي طلب عدم كشف هويته.

وأكّد لوكالة فرانس برس أن عمليات الإجلاء الإضافية "تندرج في إطار العملية المستمرة التي بدأت في 12 حزيران/يونيو" عشية بدء إسرائيل هجومها على إيران، مشيرا إلى أن السفارة والقنصلية الأمريكيتين في العراق تواصلان العمل.

وفي لبنان، أعلنت السفارة الأمريكية في بيروت أن وزارة الخارجية أمرت الأحد بمغادرة أفراد العائلات والموظفين الحكوميين الأمريكيين غير الأساسيين.

وقالت السفارة في بيان على موقعها الإلكتروني "في 22 حزيران/يونيو 2025، أمرت وزارة الخارجية الأمريكية بمغادرة أفراد العائلات وموظفي الحكومة الأمريكية غير الأساسيين من لبنان نظرا للوضع الأمني المتقلب وغير القابل للتنبؤ في المنطقة".

ولطالما شكّل العراق ساحة للصراعات الإقليمية، ما يضاعف المخاوف حاليا من احتمال انزلاقه في أتون الحرب في حال استهداف فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران مصالح أمريكية في المنطقة.

أعرب ينس شبان، زعيم الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي الذي يقودهالمستشار الألماني فريدريش ميرتس، عن اعتقاده بأن الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية تمثل فرصة لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.

وكتب شبان على منصة إكس: "النظام الإيراني يريد تدمير إسرائيل، والسيطرة على الشرق الأوسط، ويدعم بنشاط روسيا التي تشن الحرب (على أوكرانيا). إن تدمير البرنامج النووي الإيراني يعد فرصة لجلب الاستقرار والسلام الدائمين للمنطقة ولسكانها". وأأضاف أن تحقيق هذه الأهداف مشروط أيضا باستعداد إيران لإجراء محادثات جدية.

وفي أعقاب الهجمات الليلية التي شنتها الولايات المتحدة على المنشآت النووية الإيرانية، دعا المستشار الألماني فريدريش ميرتس إيران إلى "الشروع فورا في مفاوضات مع الولايات المتحدة وإسرائيل، والتوصل إلى حل دبلوماسي للنزاع"، وذلك كما ورد في بيان أدلى به المتحدث باسم الحكومة، شتيفان كورنيليوس، اليوم الأحد.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه أجرى محادثات مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان عقب الضربات الأمريكية على منشآت نووية إيرانية. ودعا ماكرون، عبر منصة "إكس"،إيران إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعودة إلى الدبلوماسية لتجنبالتصعيدالخطير.

وأكد ماكرون أن الحوار وتخلي إيران عن طموحاتها النووية هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام. كما كشف عن مشاورات مع السعودية، عمان، الإمارات، وقطر، مع خطط لمناقشات مع شركاء أوروبيين. ويعقد ماكرون مساء اليوم اجتماعاً لمجلس الأمن القومي لبحث تطورات الشرق الأوسط.

من جانبه قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده لن تتخلى أبدا عن حقها في الطاقة النووية، الذي "لا يمكن انتزاعه منها بالحرب والتهديدات". وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن بزشكيان قال في محادثة 
هاتفية مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يوم السبت إن إيران مستعدة لتقديم ضمانات وإجراءات لبناء الثقة لإظهار الطبيعة السلمية لأنشطتها النووية، بحسب بيان صادر عن الرئيس الإيراني. وأضافت "إرنا" أن بزشكيان قال إن إيران لم تسع أبدا لإنتاج أسلحة نووية. 

إلى ذلك شدد ماكرون على تسريع إجلاء الفرنسيين من إيران وإسرائيل، معربًا عن قلقه بشأن الزوجين الفرنسيين سيسيل كوهلر وجاك باريس المحتجزين في إيران منذ ثلاث سنوات، مجدداً المطالبة بالإفراج الفوري عنهما.

أدانت روسيا بشدة الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، وقالت وزارة الخارجية الروسية إن " القرار غير المسؤول" من جانب الولايات المتحدة بقصف إيران ينتهك القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأضافت أنه يتعين على مجلس الأمن الدولي الرد على ذلك، موضحة أن الهجوم ألحق الضرر بحظر الانتشار النووي. وقالت موسكو إنها لذلك تتوقع ردا واضحا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن قلقه العميق إزاء الضربات الإسرائيلية علىإيران،بأن الفوضى ستحل على العالم إذا سمح للدول بتفسير حق الدفاع عن النفس المنصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة بالطريقة التي تريده.

وفي تصريحات أدلى بها على قناة "روسيا 1"، نقلتها وكالة "سبوتنيك" الروسية، علق لافروف على موقف بعض الدول الغربية، مشيراً إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي دافع عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس. وقال لافروف: "الدفاع عن النفس ضد ماذا؟ إذا سُمح لكل دولة بتفسير هذا الحق كما تشاء، دون الرجوع إلى ميثاق الأمم المتحدة، فلن يكون هناك نظام عالمي، بل فوضى شاملة".

وأضاف أن مثل هذا التفسير العشوائيلميثاق الأمم المتحدة يهدد بتقويض الاستقرار الدولي، مشدداً على ضرورة احترام القوانين الدولية لتجنب التصعيد

.

هزّ انفجار مدوٍ محافظة بوشهر، جنوب غرب إيران، حيث تقع محطة الطاقة النووية، صباح الأحد، بالتزامن مع هجوم إسرائيلي استهدف موقعين عسكريين في المنطقة، وفقاً لصحيفة "شرق". تزامن ذلك مع انفجار آخر في محافظة يزد الواقعة وسط البلاد.

أفادت وكالة "تسنيم" أن طائرات إسرائيلية قصفت منشأتين لتخزين النفايات في منطقة عسكرية بيزد، دون أن يُسفر القصف عن أضرار كبيرة. في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني عبر وكالة "مهر" أن هجمات إسرائيلية استهدفت منطقتين عسكريتين في يزد بعد ظهر اليوم، واصفاً إياها بـ"العدوان الصهيوني الهمجي".

من جانبه قال الجيش الإسرائيلي على موقع إكس إن "سلاح الجو هاجم مواقع صواريخ وطائرات مسيّرة في أصفهان، وبوشهر، والأهواز، ولأول مرة في منطقة يزد بآن واحد"

في تطور غير مسبوق، نفّذت الولايات المتحدة ضربات جوية على ثلاث منشآت نووية إيرانية رئيسية، وهو ما اعتبرته طهران "تجاوزاً للخطوط الحمراء"، مما ينذر بتصعيد خطير في المنطقة.

نقلت رويترز عن وسائل إعلام إيرانية موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق مضيق هرمز، مشيرة إلى أن القرار النهائي بشأن الإجراء مرهون بموافقة أعلى هيئة أمنية في إيران.

وذكرت قناة (برس تي.في) الإيرانية اليوم الأحد أن قرار إغلاق مضيق هرمز مرهون بموافقة المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران.

ولم يحسم بعد قرار إغلاق المضيق، الذي يمر عبره حوالي 20 بالمئة من تدفقات النفط والغاز العالمية، لكن النائب والقائد في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل كوثري قال لنادي الصحفيين الشباب اليوم الأحد إن إغلاق المضيق مطروح "وسيتخذ القرار إذا اقتضى الأمر".
يشار إلى أن مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عمان، والذي يبلغ عرضه حوالي 55 كيلومترًا، طريق ملاحي رئيسي بالنسبة لصادرات النفط العالمية، على سبيل المثال بالنسبة للناقلات التي تغادر من السعودية. 

أكد جيه. دي فانس نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن واشنطن تريد التحدث مع إيران بشأن تسوية طويلة الأمد، بعد الضربات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
وقال فانس إن بلاده نجحت في عرقلة برنامج إيران النووي وأرجأته لـ"فترة طويلة جدًا"، مضيفًا أن الرئيس دونالد ترامب يأمل الآن في السعي إلى حل دبلوماسي. وتابع في حديثه لبرنامج على شبكة (إن.بي.سي) "لا نريد إطالة أمد هذا الأمر أو توسيعه. نريد إنهاء برنامجهم النووي". وصرح فانس: "سنعمل الآن على تفكيك البرنامج النووي الإيراني بشكل دائم خلال السنوات المقبلة".

قال قائد الجيش الأمريكي إن أكثر من 125 طائرة عسكرية أمريكية شاركت في الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية الثلاث في عملية قال إنهم أطلقوا عليها اسم "مطرقة منتصف الليل".
وأضاف رئيس هيئة الأركان الأمريكية دان كين إن قواتهم استخدمت ما يقرب من 75 سلاحا موجهًا بدقة خلال هذه العملية، مشيرًا إلى أنهم استخدموا عدة أساليب خداع مع إيران في أثناء التحرك لضرب المنشآت النووية. وذكر كين أنه تم إسقاط ما مجموعه 14 صاروخًا خارقًا ضخمًا على أهداف إيرانية في حوالي الساعة 02:10 صباحا بالتوقيت المحلي في إيران وآخرها صواريخ توماهوك.

من جهته قال وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث إنه تم إعداد خطة قصف إيران على مدى شهور وأسابيع لتكون جاهزة عندما يأمر الرئيس الأمريكي ترامب. وقال هيغسيث إنهم "دمروا البرنامج النووي الإيراني"، مشيرًا إلى أن ترامب يسعى للسلام وعلى إيران أن تسلك هذا الطريق.

أصبحت دول الخليج التي تستضيف قواعد عسكرية أمريكية متعددة في حالة تأهب قصوى اليوم الأحد بعد أن زادت الضربات الأمريكية على إيران من احتمالات اتساع رقعة الصراع في المنطقة.
وأفاد مصدران مطلعان لرويترز اليوم الأحد بأن السعودية، التي أدانت الهجمات الأمريكية على إيران، في حالة تأهب أمني قصوى، بينما حثت البحرين سائقي السيارات على تجنب الطرق الرئيسية، وأقامت الكويت ملاجئ في مجمع وزاري.

من جهتها حذرت  قطر التي تستضيف أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط من "تداعيات كارثية" للتصعيد الراهن على مستوى الاقليم والعالم.
وتستضيف البحرين مقر الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية، وتوجد كذلك قواعد أمريكية في السعودية والكويت وقطر والإمارات. وسبق أن توعدت طهران باستهداف الأصول الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك القواعد العسكرية، إذا ما تعرضت لهجوم أمريكي.
 

أعلن رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند الأحد أن الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية في إيران لم تسفر عن سقوط قتلى. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كوليوند قوله إنه "لحسن الحظ، لم نسجّل أي شهداء في أحداث الليلة الماضية جراء العدوان الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية".
وأعلنت الحكومة الإيرانية الأحد أن قوات التعبئة ("البسيج") المرتبطة بالحرس الثوري، عززت دورياتها في المدن بهدف ضبط الأمن، في عاشر أيام الحرب بين إيران وإسرائيل. وقالت المتحدثة باسم الحكومة فاطمة مهاجراني عبر التلفزيون الرسمي "في ظل الحاجة الى تعزيز الأمن، خصوصًا في الليل، تمت زيادة عدد الدوريات في المدن".