واشنطن تدعو الأسد "للتنحي فورا" وقتلى في جنازة حاشدة لتمو في القامشلي

دعا البيت الأبيض الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي فورا محذرا من أنه يتجه بالبلاد نحو "منحى خطير جدا". وندد جاي كارني، المتحدث باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، باغتيال المعارض الكردي مشعل تمو وكذلك بـ "الهجوم الوحشي" الذي تعرض له المعارض البارز رياض سيف، معتبرا أن ذلك يثبت مرة أخرى أن وعود نظام الأسد بالحوار والإصلاح "جوفاء".

وقال المسؤول الأمريكي في بيان إن "الولايات المتحدة تدين بشدة العنف الموجه ضد معارضين مسالمين أينما حصل وتتضامن مع شجاعة شعب سوريا الذي يستحق حقوقه". وأكد كارني أن هجمات الجمعة "تجسد أحدث محاولات النظام السوري لإخماد المعارضة السلمية. على الرئيس الأسد التنحي الآن قبل أن يجر بلاده أبعد في هذا المنحى الخطر للغاية". وتعهد المتحدث الأمريكي بأن بلاده "ستستمر في محاولة حشد الأسرة الدولية لدعم التطلعات الديمقراطية للسوريين وستعمل على الضغط على نظام الأسد مع حلفائها وشركائها".

جنازة حاشدة لتمو وفيستر فيله يدين اغتيال المعارض الكردي

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن ناشطين سوريين يقيمون في لبنان قولهم إن خمسة أشخاص على الأقل قتلوا خلال جنازة الزعيم الكردي المعارض مشعل تمو عندما أطلقت قوات الأمن السورية النار بشكل

عشوائي على حشد ضخم في مدينة القامشلي شمال البلاد. وقال ناشط كردي في بيروت للوكالة إن "الخمسة قتلوا عندما تحولت الجنازة إلى مسيرة حاشدة تدعو إلى الإطاحة بالنظام". وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن أن خمسين ألف شخص شاركوا في جنازة تمو.

من جانبه دان الاتحاد الأوروبي "بأشد العبارات" اغتيال القيادي الكردي المعارض. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد كاثرين آشتون في بيان إنها "تدين القمع الوحشي وكذلك كل الأعمال التي تؤجج النزاعات الاتنية والطائفية" في سوريا.

كما أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن صدمته إزاء اغتيال تمو. وقال فيسترفيله "لقد كان تمو يتحلى بشجاعة المطالبة بسورية جديدة مؤسسة على الحرية والديمقراطية والتسامح وكرامة الإنسان... واضطر إلى دفع حياته ثمنا لذلك". وذكر فيسترفيله أن تمو "ضحية أخرى لنظام دموي"، مؤكدا أن الضغط الدولي لن يقل ، بل سيزداد على سورية.

واغتيل المعارض السوري الكردي مشعل تمو الجمعة، الناطق باسم حزب المستقبل الكردي وعضو المجلس الوطني السوري الذي شكل حديثا، إثر اقتحام مجموعة مسلحة منزلا كان يختبئ فيه في مدينة القامشلي شمال شرقي البلاد. من جهة أخرى تعرض النائب السابق والمعارض المعروف رياض سيف لاعتداء بالضرب في دمشق نقل على إثره إلى المستشفى، بحسب لجان التنسيق المحلية.

قتلى وجرحى في جمعة "تأييد المجلس الوطني"

ميدانيا قال ناشطون إن القوات السورية قتلت ثمانية أشخاص على الأقل عندما أطلقت النار لتفريق احتجاجات مناهضة للرئيس بشار الأسد بعد صلاة الجمعة في دمشق وحمص، فيما نقلت قناة الجزيرة الفضائية عن ناشطين أن حصيلة قتلى جمعة "تأييد المجلس الوطني وصلت إلى أكثر من عشرين شخصا". ونقلت وكالة رويترز رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، أن ثلاثة قتلوا في ضاحية دوما بدمشق وواحدا في منطقة الزبداني قرب الحدود اللبنانية وأربعة في حي باب السباع بمدينة حمص بوسط البلاد. وأضاف أن 25 شخصا آخرين على الأقل أصيبوا بجروح في أحدث جولة من الاحتجاجات. فيما نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن ناشطين قولهم أمس إن 15 شخصا على الأقل قتلوا في الجمعة ، بينهم التمو، وسط مخاوف من أن نظام الأسد قد يوسع نطاق قمعه العنيف لمعارضيه في لبنان وتركيا.

(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ)

مراجعة: أحمد حسو