هدوء حذر في سوريا في يوم "جمعة أطفال الحرية"
٣ يونيو ٢٠١١يتوقع اليوم الجمعة (03 حزيران / يوينو) خروج مظاهرات دعا إليها حقوقيون وناشطون تحت اسم "جمعة أطفال الحرية"، في إشارة إلى الأطفال ، الذين قتلوا وتعرضوا للتعذيب على يد القوات السورية، والذين تحولوا إلى رموز الاحتجاجات. في غضون ذلك تتوالى الأنباء بتواصل أعمال القمع ضد المحتجين في سوريا، حيث قال حقوقيون إن القوات السورية قتلت 13 مدنيا على الأقل أمس الخميس في مدينة الرستن، التي تحاصرها قوات الأمن مدعومة بدبابات منذ يوم الأحد.
أنباء عن قتلى في الرستن وحصار بالدبابات يطوقها
وقال عمار القربي، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان، والمحامية رزان زيتونة لرويترز إن القتلى سقطوا برصاص القناصة وقوات الأمن التي اقتحمت أحياء الرستن، التابعة لمحافظة حمص، وفرضت حظرا للتجول. وحظرت السلطات السورية معظم وسائل الإعلام العالمية مما يجعل التحقق من روايات الشهود والناشطين أمرا صعبا. وأضاف القربي أن بعض السكان استخدموا السلاح في بعض الحالات. وتابع أنه قد حدث في حالات نادرة أن "قام أشخاص شاهدوا آباءهم وزوجاتهم وأطفالهم يقتلون بحمل سلاحهم الشخصي بغرض المقاومة لكن القوة المفرطة غير المبررة التي تستخدمها قوات الأمن تغلبت عليهم بسرعة". فيما قالت وكالة الانباء السورية الرسمية إن أربعة جنود قتلوا على أيدي من وصفتهم ب"جماعات إرهابية مسلحة" في الرستن يوم الأربعاء وتم دفنهم أمس الخميس. وتحدث ناشطون في بعض الحالات عن قيام الشرطة السرية بإطلاق النار على جنود في الجيش لرفضهم إطلاق النار على المحتجين.
واشنطن تدعو المجتمع الدولي للتصدي للقمع المسلط على المدنيين
وفي ظل استمرار النظام في قمع المتظاهرين المناهضين له وتواصل سقوط القتلى المدنيين حذر خبيران في الأمم المتحدة في جرائم الإبادة الجماعية الحكومة السورية من "اعتداءات تبدو منهجية ومتعمدة" تمارسها ضد المدنيين، في حين دعت واشنطن المجتمع الدولي إلى مزيد من الوحدة ضد القمع في سوريا. وفي سياق متصل قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينون أمس الخميس إن "شرعية الرئيس السوري بشار الأسد انتهت تقريبا وإنه ينبغي للعالم أن يبدي مزيدا من التوافق بشأن طريقة التصدي لقمعه للاحتجاجات المناهضة للحكومة". يذكر أن مجلس الأمن الدولي يدرس مسودة قرار يدين سوريا وزعته بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال الأسبوع الماضي على أعضاء المجلس الخمسة عشر. وأوضحت روسيا والصين رفضهما لفكرة تدخل المجلس فيما تعتبرانه شأنا داخليا.
المؤتمر السوري للتغيير يطالب الأسد بالتنحي فورا
وفي تركيا دعا "المؤتمر السوري للتغيير" المنعقد في مدينة انطاليا التركية في بيانه الختامي مساء الخميس الرئيس السوري بشار الأسد إلى "الاستقالة الفورية" والى "تسليم السلطة إلى نائبه"، مكررا عزمه العمل على "إسقاط النظام". وجاء في البيان الختامي، الذي تلي في ختام أعمال المؤتمر، أن المجتمعين "يلتزمون برحيل بشار الأسد وإسقاط النظام ودعم الحرية ويدعونه إلى الاستقالة الفورية من جميع مناصبه وتسليم السلطة حسب الإجراءات المرعية إلى نائبه".
ودعا البيان الختامي ايضا "الى انتخاب مجلس انتقالي يضع دستورا ثم تتم الدعوة إلى انتخابات برلمانية ورئاسية خلال فترة لا تتجاوز العام ابتداء من استقالة الرئيس" السوري. كما أكد البيان الختامي "الاستمرار في دعم ثورة شعبنا حتى تحقيق أهدافها، مصرين على "الحفاظ على وحدة التراب الوطني ورفض التدخل الأجنبي" ومشددين على أن الثورة لا تستهدف أي فئة معينة". وانتخب المؤتمرون أيضا "هيئة وطنية" تتألف من 31 عضوا تضم ممثلين عن جميع المشاركين في المؤتمر "مهمتها اختيار هيئة تنفيذية تقوم بوضع خطة عملية لحشد الدعم للداخل".
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: حسن زنيند