ناشط صيني كفيف: لا أشعر بالأمان وخيبة أملي في واشنطن كبيرة
٣ مايو ٢٠١٢طالب الناشط الصيني الكفيف تشين غوانغتشينغ، الذي أثار لجوؤه إلى السفارة الأمريكية في الصين خلافاً دبلوماسياً بين بكين وواشنطن، الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمساعدته وأسرته على مغادرة الصين إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
وقال تشينغ لشبكة "سي إن إن" الأمريكية الإخبارية عبر الهاتف من مستشفى شايوانغ فى بكين: "إنني أريد أن أقول لأوباما من فضلك ابذل ما في وسعك لإخراج جميع أفراد أسرتي من هنا". وأكد تشينغ فى حواره مع القناة الإخبارية الأمريكية التقارير السابقة، التي أفادت بأنه غادر السفارة الأمريكية في بكين، والتي احتمى بها أمس الأربعاء بسبب تهديد المسؤولين الصينيين بإيذاء أسرته.
وكان غوانغتشينغ قد لجأ إلى السفارة بعدما فر من إقامته الجبرية فى منزله بقريته بإقليم شاندونغ في شرق الصين، إلا أن مسؤولين أمريكيين اصطحبوه من السفارة إلى المستشفى مساء الأربعاء، حيث يعتقد أنه لا يزال هناك اليوم.
وفي مقابلة أخرى أجراها مع فرانس براس قال الناشط الحقوقي الصيني اليوم :"لا اشعر بالأمان وأريد مغادرة الصين" مناشدا الولايات المتحدة مساعدته، غداة حصوله على "ضمانات" من الصين بشان أمنه ان بقي في بلاده.
خيبة أمل في الموقف الأمريكي
وقال غوانغتشينغ لأنصاره إنه غير موقفه بسبب تهديدات المسؤولين الصينيين، مضيفاً أن "الشرطة قامت بربط زوجته يوان ويجينغ فى كرسي لمدة يومين ... لقد حملوا العصي وهددوا بضربها حتى الموت". وأعرب عن "خيبه أمله في الحكومة الأمريكية".
كما نقلت الشبكة الأمريكية عنه القول: "ظلت السفارة تضغط علي من أجل أن أغادر، ووعدتني بأن يرافقني أشخاص في المستشفى … لكن بحلول الظهيرة فور أن دخلت غرفة المستشفى لاحظت أنهم جميعاً غادروا". وأضاف غوانغتشينغ أنه طلب من موظفي السفارة التحدث مع عضو الكونغرس الأمريكي كريس سميث، "ولكنهم لم يتمكنوا من ترتيب موعد ... إنني أشعر أنه يتم التلاعب بي".
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة أنها تحاول توضيح مطالب المعارض الصيني تشين غوانغتشينغ، وأنها تحاول جمع "رؤية كاملة". وأضاف مسؤول أمريكي الخميس أنه ولحين اتضاح النوايا النهائية لغوانغتشينغ، ستحاول الولايات المتحدة مساعدته على تحقيق أهدافه.
(ي.أ/ د ب أ، رويترز، ا ف ب)
مراجعة: يوسف بوفيجلين