ناشطة ألمانية من مركب "إيرينه" قيد الاعتقال الإسرائيلي

لا تزال الناشطة الألمانية من المتضامنين مع غزة قيد الاعتقال الإسرائيلي، وفق ما أعلنت محاميتها سمادار بن نتان. يأتي ذلك بعدما سيطرت البحرية الإسرائيلية أمس الثلاثاء على "إيرينه"، المركب الشراعي الذي أقل ناشطي سلام يهود من ألمانيا ودول غربية أخرى كان في طريقه إلى قطاع غزة، وأجبرته على التوجه إلى ميناء أشدود الإسرائيلي.

وقالت المحامية بن نتان لوكالة فرنس برس مساء أمس الثلاثاء في أشدود: "لا يمكننا رؤية الناشطة الألمانية حتى يوم الأربعاء". وأفادت المحامية أن إسرائيل قد رحّلت ثلاثة نشطاء أجانب آخرين، وهما بريطانيان ومواطنة أمريكية، حيث كانوا مساء أمس الثلاثاء يتواجدون في مطار بن غريون في تل أبيب بانتظار المغادرة. وأشارت المحامية إلى أن المواطنين الإسرائيليين أطلق سراحهم بشروط، ولم يتم توجيه أي تهمة إليهم.

وأوضحت أن أحد هؤلاء الإسرائيليين، الضابط السابق يوناتان شابيرا، تعرض للقمع بواسطة مسدس الكتروني عند محاولته الاعتراض بطريقة سلمية على فصله عن شقيقه ايتامار. وكان المركب يحمل ألعابا وكتبا ومعدات صيد وأدوية وهي "مساعدة رمزية" لسكان غزة. وكانت البحرية الإسرائيلية اعترضت الثلاثاء مركب "إيرينه" وعل متنه إلى جانب دعاة السلام اليهود الأجانب، وهم ألمانية وأمريكية وبريطانيان، خمسة مواطنين إسرائيليين، بينهم رجل من الناجين من المحرقة اليهودية.

إسرائيل تصف العملية بالاستفزازية وغزة تستنكر

من جهته، أعلن امجد الشوا منسق الحملة الدولية لمواجهة الحصار الإسرائيلي على غزة لوكالة فرانس برس بأن " عشرة زوارق حربية إسرائيلية أجبرت مركب المتضامنين اليهود على التوجه إلى ميناء أشدود بعدما حاصروا المركب وقاموا بتهديده". وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه اعترض المركب، الذي كان يرفع العلم البريطاني، مضيفا أنه لم تسجل أي أعمال عنف من قبل الجنود أو الركاب. ووصف محاولة النشطاء اليهود كسر الحصار عن قطاع غزة ب"العملية الاستفزازية". وجاء في البيان أن قبطان المركب تجاهل تحذيرات البحرية الإسرائيلية ودخل منطقة بحرية محظورة ما استدعى اعتراضه.

وفي غزة، استنكر إياد السراج، رئيس الحملة الفلسطينية الدولية لفك الحصار، ما وصفه قرصنة ارتكبتها القوات الإسرائيلية بحق سفينة "إيرينه" التضامنية. وأضاف بأن ذلك "سيزيد المتضامنين تحديا وإصرارا من اجل إرسال المزيد من السفن والقوافل لغزة المحاصرة".

يذكر أن مركب "إيرينه" قد تم تمويله بواسطة هبات قدمتها منظمات مختلفة كالمنظمة الألمانية "الصوت اليهودي من أجل سلام عادل في الشرق الأوسط" والمنظمة البريطانية "يهود من أجل العدالة للفلسطينيين".

(ش.ع / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: ابراهيم محمد