مواطن إسرائيلي ألماني يحتج على برلين بسبب الوساطة مع حماس
٧ مايو ٢٠٢٠تلقت السفارة الألمانية في إسرائيل خطابا من مواطن إسرائيلي ألماني يرفض فيه بشكل قاطع مساعي الحكومة الألمانية للتوسط بين إسرائيل وحركة حماس لتبادل الأسرى بين الجانبين، وفق ما كشفت عنه مواقع ألمانية.
وكتب الرجل، ويدعى رون كيرمان، في خطابه أن ابنته تال لقيت حتفها وهي في سن الثامنة عشر إثر هجوم شنّته حماس على حافلة في حيفا في عام 2003.
وقال كيرمان:" أنا أدين اضطلاع ألمانيا الدائم بدور الوسيط ولعبها دورا نشطا في تحرير إرهابيين قتلوا يهودا وإسرائيليين بصورة وحشية".
وأشار كيرمان إلى اتفاق سابق مع حماس بوساطة ألمانية في 2011، أطلقت بموجبه الحركة سراح الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط مقابل إفراج إسرائيل عن أكثر من ألف أسير فلسطيني،وحذر كيرمان من "نقطة حرجة جديدة نستسلم فيها أمام الإرهاب".
وجاء في رسالة كيرمان وفق وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) أنه منذ 2011 " قُتِلَ عشرة إسرائيليين على يد إرهابيين تمّ الإفراج عنهم آنذاك" مطالباً ألمانيا "بألا تكون جزءا من مثل هذه الحملة المهددة للحياة للإفراج عن إرهابيين أحياء".
وحسب تقرير لصحيفة "دي تسايت" الألمانية فإن جهاز الاستخبارات الألمانية الخارجي (بي إن دي) يشارك في المفاوضات بين الطرفين، كما أوضحت أن عميلين ألمانيين بالإضافة إلى دبلوماسي سويسري يشاركون في هذه المفاوضات.
كانت بعثة التفاوض بدأت في صيف 2018، بعد أن عرض وزير الخارجية الألماني هايكو ماس المساعدة بالتوسط بين الجانبين. وإلى غاية كتابة هذه السطور لم يصدر عن جهاز الاستخبارات الألمانية تعليق على ما أوردته التقارير.
و.ب/ع.ش (د ب أ)