مقتل أكثر من 20 وإصابة المئات من المتظاهرين برصاص قوات الأمن اليمنية
١٨ سبتمبر ٢٠١١لقي الأحد ما لا يقل عن 22 متظاهراً مصرعهم عندما فتحت قوات الأمن اليمنية ومدنيون مسلحون النار وصفوا بـ"بلاطجة النظام" النار على عشرات، وحسب مصادر أخرى مئات، آلاف المتظاهرين في العاصمة صنعاء، بحسب مصادر طبية. وبحسب المصادر الطبية، فإن 25 شخصا أصيبوا بشظايا هم في حالة حرجة، في حين يعاني عشرات من المتظاهرين من مشاكل في التنفس اثر تنشقهم الغازات المسيلة للدموع. من جهته، أعلن محمد الباني مدير مستشفى ميداني في صنعاء إصابة 500 شخص آخرين برصاص قوات الأمن.
واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي وخراطيم المياه وقنابل الغاز المسيل للدموع. كما جرح العشرات عندما حاول المحتجون اختراق صفوف الشرطة التي رشقتهم أيضا بقنابل الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي تجمع فيه مئات الآلاف في ساحة التغيير حيث يخيم كثير من الشبان منذ أوائل العام مطالبين بوضع نهاية لحكم صالح المستمر منذ 33 عاما. وفتحت قوات الأمن النار على المحتجين، الذين كانوا يطالبون بإنهاء حكم صالح وتقديم المسئولين عن قتل محتجين آخرين خلال مظاهرات اندلعت في الأشهر الماضية للعدالة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) بأن قناصة متمركزين على أسطح المباني فتحوا النار على المحتجين. وقالت منى الفقيه المسؤولة الإعلامية في حركة التغيير" المعارضة إن قوات الحكومة "استخدمت الرصاص الحي ضد المحتجين". وأضافت بأن الشرطة اعتقلت "عشرات المحتجين، ولا نعلم شيئا عن أماكن تواجدهم".
واتهمت وزارة الداخلية اليمنية المتظاهرين بأنهم أصابوا أربعة من عناصر القوات الأمنية، وألقوا زجاجات حارقة على مولدات كهرباء في صنعاء، وأحرقوا سيارتين لقوات الأمن، كما اتهمت الداخلية أحزاب "اللقاء المشترك" المعارضة بتشجيع المتظاهرين على المشاركة في التجمعات المسلحة الهادفة إلى مهاجمة المنشآت العامة والخاصة لإفشال الحوار.
قصف كثيف يستهدف منزل زعيم قبلي
وجرت تظاهرات حاشدة أيضا في مدن تعز وإب وذمار جنوب صنعاء وكذلك في صعدة (شمال) للاحتجاج على أعمال العنف ضد المحتجين.
من جهة أخرى استهدف قصف كثيف في وقت سابق، اليوم الأحد (18/9/2011)، المنطقة المحيطة بمنزل زعيم قبلي منشق في العاصمة اليمنية, وفق مصدر قبلي. وقال مصدر في مقر الزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر إن قوات موالية للرئيس علي عبد الله صالح "فتحت نيران الرشاشات وأطلقت قذائف الهاون على المنطقة المحيطة بمنزل الشيخ صادق" في منطقة الحصبة. وذكرت وسائل إعلام عربية أن عددا غير محدد أصيب بجروح اليوم الأحد في تجدد الاشتباكات بين قوات الحرس الجمهوري التابع لصالح وقوات موالية للزعيم القبلي الشيخ صادق الأحمر في منطقة الحصبة بصنعاء.
وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين رجال القبائل التابعين للأحمر والقوات الموالية لصالح الذي يتعافى في الرياض من إصابة في انفجار استهدف القصر الرئاسي منذ حزيران / يونيو, في حي الحصبة في أيار / مايو ما أسفر عن مقتل أكثر من 140 شخصا قبل أن يتفق الجانبان على هدنة. وكان زعماء قبليون نافذون شكلوا في أب / أغسطس ائتلافا يترأسه الأحمر لدعم الانتفاضة ضد صالح.
ويتشبث صالح الذي يتعافى في السعودية من إصابته في محاولة اغتيال في يونيو حزيران بالسلطة برغم الضغوط الدولية التي تطالبه بالتنحي واستمرار الاحتجاجات التي شلت البلاد على مدى ثمانية أشهر.
(س ج / د ب أ، أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي