افتتاح معرض ميونخ للسيارات بمشاركة صينية ملفتة
٩ سبتمبر ٢٠٢٥افتتح معرض ميونخ الدولي للسيارات رسميا اليوم (الثلاثاء التاسع من سبتمبر/ أيلول 2025) بكلمة للمستشار الألماني فريدريش ميرتس . ويتركز الضوء في الدورة الحالية على الطرز الكهربائية الجديدة التي تقدمها شركات صناعة السيارات الألمانية، حيث تواجه شركاتبي.إم.دبليو ومرسيدسوفولكس فاغن وأودي وغيرها من شركات السيارات الألمانية ضغوطا كبيرة بعد تسجيل تراجع حاد في أرباحها خلال النصف الأول من العام الحالي.
كما يشهد المعرض، الذي يعد من أهم المعارض العالمية في قطاعي السيارات والخدمات اللوجستية والنقل، حضورا قياسيا للشركات الصينية. ووفقا للأرقام الأولية الصادرة عن اتحاد صناعة السيارات الألماني "في.دي.أيه" تشارك 116 شركة من الصين، وهو عدد يفوق عدد الشركات المشاركة من أي دولة أخرى باستثناء ألمانيا.
مشاركة صينية أوسع
من المنتظر أن تكون نسخة العام الحالي من معرض السيارات الدولي في ميونخ جنوبي ألمانيا أكبر حجما كما أنها ستشهد زيادة ملحوظة في عدد الشركات الصينية المشاركة. وأعلن اتحاد شركات صناعة السيارات الألمانية "في دي ايه" وإدارة معرض ميونخ أن عدد الشركات الصينية المشاركة في نسخة العام الحالي ستزيد بنسبة تقارب 40% مقارنة بعددها في نسخة عام 2023 وسيصل إجمالي عدد العارضين في نسخة العام الحالي التي ستنطلق فعالياتها في الفترة من 9 إلى 14 سبتمبر/ أيلول المقبل إلى أكثر من 700 جهة عرض، ولم يذكر الاتحاد عددا دقيقا بسبب توقعات بوجود تسجيلات متأخرة.
ومن بين هؤلاء هناك أكثر من 30 شركة مصنعة للسيارات، أي بزيادة تقدر بالثلث مقارنة بما كان قبل عامين. كما ستشارك عدة شركات صينية لأول مرة. ومن المنتظر أن تعود إلى المشاركة في المعرض شركتا كيا وهيونداي الكوريتان. في المقابل سيغيب عن نسخة العام الحالي اسم بارز وهو شركة السيارات الكهربائية الأمريكية تسلا. ونظرا لأن المعرض الذي يعرف رسميا باسم "آي إيه إيه موبيليتي" لم يعد معرض سيارات حصريا، فستشارك فيه أيضا شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان"، وقطاع صناعة الدراجات، وعدد من العارضين غير المرتبطين بصناعة السيارات. ومن خلال مشاركتها في المعرض، يظهر بوضوح أن صناعة السيارات الصينية التي تعاني في سوقها المحلي من فائض إنتاج وحروب أسعار وأرقام مبيعات ضعيفة، تعتزم تعزيز حملتها التصديرية في أوروبا، وحجزت شركات صينية عديدة مساحات كبيرة في وسط مدينة ميونخ، حيث خصصت شركة "بي واي دي" وحدها 15 موقعا لاختبار السيارات.
منافسة شرسة
وبدورها، ترفض شركات صناعة السيارات الألمانية التي تعاني بدورها من تراجع المبيعات نتيجة خسائرها في السوق الصينية، ترك الساحة للمنافسة الصينية، وستعرض ابتكارات ونماذج جديدة. وصرح يورجن ميندل المدير التنفيذي لاتحاد شركات صناعة السيارات الألمانية "في دي ايه" بأن المعرض سيكون "إشارة قوة وثقة". وأوضح ميندل أن زائري المعرض سيتمكنون من تجربة 231 طرازا مختلفا من سيارات الشركات المشاركة، حيث سيكون معظمها سيارات كهربائية، إلى جانب بعض السيارات الهجينة، في حين لن يتم تجريب سيارات بمحركات احتراق تقليدية.
ويعتبر اتحاد شركات صناعة السيارات الألمانية "في دي ايه"، المنظم الرئيسي للمعرض، أن المعرض يمثل بالنسبة له حدثا ناجحا، إذ إن السنوات الماضية شهدت شكوكا بشأن جدوى المعارض التقليدية إلى جانب احتجاجات جماعات حماية البيئة. وكان أحد أسباب نقل المعرض من فرانكفورت إلى ميونخ عام 2021 هو ضعف الإقبال، لكن الزيادة في عدد الشركات المشاركة تشير الآن إلى أن المعرض بات يستعيد مكانته في صناعة السيارات العالمية. ولم تدع تصريحات ميندل مجالا للشك في استمرار المعرض في العاصمة البافارية وعدم عودته إلى فرانكفورت حيث قال:"نريد وسنواصل كتابة قصة النجاح هذه معا". ورغم ذلك لم يتم الإعلان بشكل رسمي عن قرار نهائي في هذا الصدد.