مطالب دولية بتفسير هجمات الناتو والثوار يتسلمون سفارة ليبيا في واشنطن
١٠ أغسطس ٢٠١١عبرت روسيا والهند ووفود أخرى في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الثلاثاء (9 أغسطس/ آب 2011) عن قلقها لهجوم حلف شمال الأطلسي (الناتو) على محطة التلفزيون الليبي الحكومية الشهر الماضي، مشددين في الوقت نفسه على انتظار نتائج تحقيق يجريه الحلف في الحادث.
وبعد اجتماع مغلق لمجلس الأمن جرى فيه مناقشة الهجوم الذي وقع في يوليو/ تموز الماضي على محطة التلفزيون الليبي، قال عدة مبعوثين إنهم يريدون إيضاحاً من حلف الأطلسي لما حدث ولماذا استهدف هذا المرفق. وكانت إيرينا بوكوفا، مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، قد انتقدت بشدة هجوم الحلف على مبنى التلفزيون الليبي، الذي قالت إنه تسبب في مقتل عدة أشخاص وجرح نحو عشرة آخرين.
من جهتها دافعت المتحدثة باسم الناتو كارمن روميرو عن الهجوم، مؤكدة أنه استهدف "معدات تستخدم في التحريض على مهاجمة المدنيين. وأصاب الهجوم ثلاثة أطباق للأقمار الصناعية فحسب. وليس لدينا علم بأي أدلة على وقوع إصابات بشرية متصلة بالهجوم على تلك المنشآت".
جولة أمريكية في أفريقيا
وتترافق هذه الانتقادات مع بدء مسؤولين كبيرين في وزارة الخارجية الأمريكية جولة في أفريقيا لمناشدة قادة القارة الضغط على العقيد معمر القذافي للتنحي عن الحكم في ليبيا. وقد رفض عدد من الدول الأفريقية، التي حظيت بسخاء النظام الليبي، حتى الآن دعوة القذافي للتنحي، وأدانت عمليات حلف شمال الأطلسي في هذا البلد.
وصرح مارك تونر، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن جين كريتز، السفير الأمريكي الذي غادر ليبيا بعد أن بدأ القذافي بقمع حركة الاحتجاج في فبراير/ شباط الماضي، ودونالد ياماموتو، المسؤول الكبير في الخارجية، وصلا الاثنين إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا مقر الاتحاد الأفريقي.
والتقى الدبلوماسيان رئيس الوزراء الأثيوبي ميليس زيناوي، ومن المفترض أن يجتمعا مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي جان بينغ قبل مغادرة أديس أبابا الثلاثاء. كما تحدثا مع محمود جبريل، المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي الليبي الذي يمثل الثوار، في إطار زيارة الأخير إلى أثيوبيا.
وفي ذات السياق أعلنت الولايات المتحدة الثلاثاء أنها سلمت مقر السفارة الليبية في واشنطن إلى المجلس الانتقالي الأسبوع الماضي. وكانت الولايات المتحدة وعدد من الدول الكبرى اعترفت الشهر الماضي في إسطنبول بالمجلس الوطني الانتقالي "سلطة شرعية حاكمة في ليبيا"، إلى حين تشكيل حكومة انتقالية.
(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عماد غانم