مصدر يمني: صالح سيظهر في التلفزيون "بعد يوم الخميس"
٢٨ يونيو ٢٠١١صرح نائب وزير الإعلام اليمني عبده الجندي الثلاثاء (28 يونيو/ حزيران 2011) لوكالة فرانس برس أن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سيتوجه بكلمة إلى الأمة "بعد يوم الخميس" في مقابلة سيجريها التلفزيون الرسمي اليمني في الرياض، حيث يخضع للعلاج منذ ثلاثة أسابيع. وقال الجندي إن "الرئيس سيتوجه في هذه المقابلة إلى الشعب اليمني ليطمئنه عن وضعه الصحي".
وكان السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، احمد الصوفي، قد قال يوم الأحد الماضي (26 يونيو/حزيران) إن صالح سيتحدث سيظهر أمام وسائل الإعلام خلال 48 ساعة رغم القلق من أن الحروق في وجهه وأجزاء أخرى في جسمه ستكون عائقا أمام ظهوره بالشكل الذي تتوقعه وسائل الإعلام. لكن الجندي حينها فسر تصريحات الصوفي بأنها تنم عن "أمنيات" فقط.
من جانبه أكد حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم على موقعه الإلكتروني أن الرئيس سيحدد في كلمته الخطوط العريضة "للمرحلة المقبلة" و"الإصلاحات السياسية المتوقعة".
وفتح غياب صالح المطول الباب على مصراعيه لشتى التكهنات حول وضعه الصحي وعودته المفترضة إلى اليمن، وسط تأكيدات متناقضة حول حالته الصحية. وكان صالح قد نقل إلى مستشفى سعودي في الرياض لتلقي العلاج بعد إصابته في تفجير مثير للجدل في قصر الرئاسة في العاصمة صنعاء في الثالث من يونيو/ حزيران الجاري.
يتزامن هذا الإعلان مع استمرار المعارضة اليمنية بمطالبة نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي بانتقال فوري للسلطة، وذلك في ظل غياب صالح، تنفيذاً للمبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس وانتقال السلطة إلى نائبه.
إلى ذلك تبدأ بعثة خاصة للأمم المتحدة الثلاثاء محادثاتها مع مسؤولين يمنيين قبل أن تلتقي معارضين وناشطين حقوقيين لتقييم أوضاع حقوق الإنسان في البلاد خلال المواجهات المستمرة منذ أشهر.
الفرنسيون المختطفون "أحياء"
من جهة أخرى أكد الجندي في مؤتمر صحفي في صنعاء أن عمال الإغاثة الفرنسيين الذين اختطفوا في جنوب اليمن قبل شهر لا يزالون على قيد الحياة، وأن الأجهزة الأمنية تمكنت من تحديد مكان تواجدهم، بحسب قوله.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن "لا تستطيع الكشف عن أي معلومات عن الجهة التي تقف خلف عملية اختطاف الفرنسيين أو مطالبها، وذلك لسلامة التحقيق والوصول للإفراج عنهم في أقرب وقت". وكان الفرنسيون الثلاثة، وهم امرأتان ورجل، يعملون مع منظمة "تريانغل جينيراسيون أومانيتير" الإنسانية مع فريق من 17 يمنياً في سيئون، التي تبعد 600 كيلومتراً شرق صنعاء، وتعتبر العاصمة الإدارية لمحافظة حضرموت الصحراوية. ولم تتبن أي جهة عملية الاختطاف.
(ي.أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي