مشعل لن يترشح لقيادة حماس وأبو مرزوق يغادر دمشق
١٧ يناير ٢٠١٢كشفت مصادر لوكالة أنباء "معا" الفلسطينية أن حماس لا تفكر ولا تقدر على ترشيح احد قياداتها في الانتخابات الرئاسية المقبلة إن جرت، نظرا للوضع في الضفة الغربية ووجود الاحتلال والعلاقة المتوترة مع المجتمع الدولي. كما كشفت ان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة لا ينوي الترشح في الانتخابات الداخلية القادمة للمكتب السياسي لحركة حماس بسبب انتهاء فترة رئاسته القانونية حيث أن النظام الداخلي ينص على فترتين رئاستين فقط .
كما كشفت مصادر في حركة حماس، وصفت بالموثوقة، لصحيفة الحياة اللندنية في عددها ليوم الثلاثاء (17 ينيار/كانون الثاني 2012) أن مشعل لن يرشح نفسه مجددا رئيساً للمكتب السياسي في الانتخابات الداخلية للحركة، والتي من المنتظر أن تعقد قريباً. ورجحت أن يشغل موقع مشعل رئيس الحكومة المقالة في قطاع غزة اسماعيل هنية أو نائب رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق.
والمكتب السياسي لحماس هو أرفع هيئة قيادية للحركة. ويجرى انتخاب أعضائه من قادة حماس في قطاع غزة والضفة الغربية والخارج كل سنتين. وأشارت مصادر لوكالة "معا" أنه ورغم الظروف في العالم العربي ووصول الإسلاميين للحكم في دول عربية إلا أن حماس لن تقدر على ترشيح احد من قياداتها في الانتخابات الرئاسية لان الوضع الفلسطيني مختلف عن كل الدول بسبب خصوصية الاحتلال . لكنه توقع بان تتفق حماس مع حركة فتح على ترشيح شخصية متفق عليها.
أبو مرزوق في القاهرة
وتأتي هذه التصريحات فيما يبدو أن إقامة قيادات حماس في دمشق لم تعد مريحة بسبب "الوضع الامني"، إذ أفادت تقارير إخبارية اليوم الثلاثاء بأن مصر استقبلت أسرة نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس موسى أبو مرزوق للإقامة في القاهرة. وذكرت صحيفة "الحياة" اللندنية أن أبو مرزوق كان سبق أسرته في القدوم إلى القاهرة قبل أسبوعين لترتيب مكان مناسب لإقامتها. وكشف مصدر مقرب من أبو مرزوق أن الأسرة موجودة حالياً في العاصمة المصرية لتجهيز المنزل الذي ستقيم به في أحد التجمعات السكنية الجديدة شرق القاهرة.
وقال المصدر للصحيفة : "يبدو أن الإقامة في العاصمة السورية لم تعد مريحة بالنسبة الى قيادات حماس، خصوصاً على الصعيد الأمني، لذلك آثرت قيادات الحركة نقل عوائلها من دمشق إلى بلاد عربية مجاورة على أن تتردد هذه القيادات على أسرها من حين إلى آخر".
ويذكر أن أسرة رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل، انتقلت إلى العاصمة الأردنية عمان، وكذلك معظم أسر قيادات الحركة التي تحمل الجنسية الأردنية، لكن أسرة القيادي عماد العلمي آثرت الذهاب إلى غزة للإقامة هناك، رغم تحفظات بعض القيادات الأمنية على هذا الخيار. ورجحت مصادر فلسطينية مطلعة أن تكون القاهرة استقبلت أبو مرزوق للإقامة بها من دون ممارسة نشاط سياسي، رغم أن الصحيفة علمت أن المبنى الذي تم تأجيره لأبو مرزوق يضم شقة مستقلة كمكتب خاص به.
(ي ب/ دويتشه فيله. د ب أ)
مراجعة: منصف السليمي