مسؤولون أمريكيون يلتقون مبعوثين للقذافي ويحثونه على الرحيل
١٩ يوليو ٢٠١١كشف المتحدث باسم الحكومة الليبية، موسى إبراهيم أن الولايات المتحدة وليبيا أجريا محادثات مباشرة يوم السبت الماضي في تونس. وقال موسى إبراهيم في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" الإخبارية الأمريكية "هذه هي الخطوة الأولى.. ونحن نرحب بمزيد من الخطوات". وأضاف المتحدث: "نحن لا نريد أن نظل عالقين في الماضي". غير أن موسى لم يكشف عن هوية المسؤولين من الجانبين الذين شاركوا في المحادثات، لكنه قال إنها أجريت في تونس. ونقلت "سي ان ان" عن وزارة الخارجية الأمريكية تأكيدها عقد هذا اللقاء، لكنها أوضحت أن هدفه كان إيصال رسالة مباشرة للزعيم الليبي معمر القذافي بأن عليه أن يتنحى، وأن قرار هذا اللقاء جاء بعد الاجتماع الأخيرة لمجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا والذي استضافته مدينة اسطنبول التركية.
رسالة مباشرة
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مسؤول أمريكي على اطلاع بمجريات هذا الاجتماع قوله، إن "الهدف من اللقاء هو إبلاغ المسؤولين الليبيين مباشرة بأن على القذافي الرحيل". وفي رد فعل على التصريحات الليبية قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية لشبكة "سي ان ان" إن مسؤولين حكوميين أمريكيين التقوا بممثلين عن النظام الليبي لتوصيل رسالة واضحة بأن الوسيلة الوحيدة للتحرك قدماً هي تنحي القذافي. وأوضح أن "ما جرى ليس محادثات بل توصيل رسالة وهي رسالة بسيطة وصريحة وهي الرسالة نفسها التي نعلنها على الملأ، ومفادها أن على القذافي أن يتنحى بحيث يمكن لعملية سياسية أن تبدأ بما يعكس إرادة وطموحات الشعب الليبي". وأضاف المتحدث أنه بعد اجتماع اسطنبول "قررنا أن نبلغ رسالتنا مباشرة وبدون مواربة وهي أن المجتمع الدولي يسعى لرؤية حل لهذا النزاع"، مشدداً على أنه لا توجد نية لعقد لقاء آخر.
تضارب حول الوضع في البريقة
من جهة أخرى أعلن الثوار الليبيون الذين يسعون للإطاحة بالقذافي تحقيق النصر على القوات الموالية للزعيم الليبي في بلدة البريقة الساحلية شرق البلاد والواقعة على بعد 750 كيلومتراً شرق العاصمة، بعد انسحاب القسم الأكبر من قوات العقيد معمر القذافي إلى الغرب اثر تفخيخ المنشآت النفطية. وذكرت قناة "الجزيرة" القطرية إن قوات القذافي تتقهقر الآن في اتجاه بلدة راس لانوف. وقال الثوار إن شوارع بلدة البريقة "تعج بالألغام المضادة للأفراد". وصرح عمر الحريري وزير الشؤون الخارجية المعين في المجلس الانتقالي الوطني الليبي لقناة الجزيرة: "الألغام الأرضية صارت تكتيكاً جديداً يستخدمه القذافي".
لكن المتحدث باسم نظام معمر القذافي في طرابلس نفى هذا الأمر، مؤكداً أن البريقة مازالت تحت سيطرة قوات الزعيم الليبي. وصرح المتحدث موسى ابراهيم للصحافيين أن "البريقة لا تزال بالكامل تحت سيطرة قواتنا بمساعدة القبائل والمتطوعين، وكل ما أعلنه المجلس الوطني الانتقالي المزعوم كذب ومعلومات غير صحيحة". وأضاف المتحدث أن "البريقة هي مستقبل ليبيا وثروة هذا البلد وإبقاؤها تحت سيطرتنا مسالة حياة أو موت"، مؤكداً أن الثوار "حاولوا استعادة المدينة ولكن تم صدهم وخسروا في المعركة أكثر من 500 من رجالهم".
(ع.غ/ د ب أ، أ ف ب)
مراجعة: حسن زنيند