مراقبون: مقتل عشرات بهجمات للدعم السريع بقرية في غرب السودان
٢٥ يوليو ٢٠٢٥قالت مجموعة "محامو الطوارئ" التي تراقب الحرب في السودان الجمعة (25 يوليو/تموز 2025) إن قوات الدعم السريع قتلت 30 مدنيا على الأقل بينهم نساء وأطفال في هجوم استمر يومين على قرية في غرب البلاد.
وفي الأشهر الأخيرة ومع دخول الحرب بين قوات الدعم السريعوالجيش عامها الثالث، برزت كردفان كجبهة قتال رئيسية، حيث يسعى الدعم السريع لتعزيز سيطرته في الغرب بعد خسارة العاصمة الخرطوم.
استهداف قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود
وأوضحت المنظمة، التي توثق فظائع الحرب في السودان، إن الهجمات وقعت الأربعاء والخميس واستهدفت قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود في ولاية غرب كردفان، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين في اليوم الأول و27 آخرين في اليوم الثاني.
وأضافت في بيانها أن من بين القتلى نساء وأطفالا. واعتبرت أن ما "ارتكبته القوات من قتل عشوائي واستهداف مباشر للمدنيين يمثل انتهاكًا صارخًا لقواعد القانون الدولي".
ولا يمكن التحقق من أعداد الضحايا بشكل مستقل، إذ أغلقت معظم المرافق الصحية وأصبحت مساحات واسعة من السودان غير متاحة لوصول الصحفيين.
اشتباكات في القرية الواقعة بولاية غرب كردفان
وأشارت المنظمة إلى أن اشتباكات وقعت أيضا في قرية بريما رشيد قرب مدينة النهود في ولاية غرب كردفان وهي نقطة عبور رئيسية كان يستخدمها الجيش لإرسال تعزيزات إلى غرب البلاد. وتابعت أن العنف ساد في مدينة النهود خلال الأيام الأخيرة، مع ورود تقارير عن مقتل عشرات المدنيين وتعرض مناطق سكنية للهجوم.
وأوضحت أن قوات الدعم السريع "اقتحمت مستشفى البشير والمستشفى التعليمي ومركز الدكتور سليمان الطبي بمدينة النهود" معتبرة أن الهجوم "انتهاك فادح لحرمة المنشآت الطبية".
ولم يصدر بعد أي تعليق من قوات الدعم السريع التي أدت حربها مع الجيش السوداني منذ أبريل/ نيسان 2023 إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 14 مليون إنسان.
الأمم المتحدة 1.3 مليون سوداني شردتهم الحرب عادوا إلى ديارهم
وفي سياق متصل أعلنت الأمم المتحدة اليوم الجمعة أن أكثر من 1,3 مليون سوداني شردتهم الحرب، بينهم مليون نازح داخليا، عادوا إلى ديارهم، ودعت إلى تقديم الدعم لهم.
وقال منسّق المفوضية الإقليمي للأزمة في السودان مامادو ديان بالدي للصحافيين في جنيف إن "هناك المزيد والمزيد من النازحين داخليا (...) الذين قرروا العودة إلى ديارهم". وأضاف في تصريحات أدلى بها من نيروبي أن "مليون نازح داخليا عادوا إلى ديارهم" في الأشهر الأخيرة. ولفت ديان بالدي إلى أن "هؤلاء اللاجئين والنازحين داخليا يعودون إلى ديارهم دون أن يحملوا معهم أي شيء تقريبا".
وأوضح المدير الإقليمي للمنظمة الدولية للهجرة عثمان البلبيسي من بورتسودان أن "أكبر التدفقات بدأت في بداية العام، لكن التدفقات إلى الخرطوم بدأت تدريجيا منذ آذار/مارس".
وتعرضت البنية التحتية العامة لدمار كامل، وكذلك المدارس والمستشفيات، أو تم تحويلها إلى ملاجئ جماعية، في حين أن فقدان أو تدمير وثائق الأحوال المدنية واستحالة استبدالها يحرم كثيرين الاستفادة من الخدمات. ويواجه العائدون أيضا مخاطر الذخائر غير المنفجرة والعنف الجنسي.
وفي ظل النقص الكبير في تمويل العمليات الإنسانية داخل السودان وفي الدول المجاورة التي تستضيف اللاجئين، دعت الأمم المتحدة إلى زيادة عاجلة في المساعدات المالية. ولا يزال هناك 10 ملايين نازح داخليا في السودان، منهم 7,7 ملايين أجبروا على الفرار من منازلهم بسبب النزاع الحالي.
تحرير: عبده جميل المخلافي