ماكرون منددا بخطة إسرائيل بشأن غزة: "تنذر بكارثة غير مسبوقة"
١١ أغسطس ٢٠٢٥ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بما وصفه بالـ "كارثة" وبالمضي "نحو حرب دائمة"، عقب إعلان خطة إسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة، مجددا اقتراحه بإنشاء "بعثة استقرار بتفويض من الأمم المتحدة" لتأمين قطاع غزة.
وقال ماكرون، في تصريحات أرسلها مكتبه للصحفيين "إعلان مجلس الوزراء الإسرائيلي توسيع عملياته في مدينة غزة ومناطق الخيام في المواصي وإعادة احتلالها ينذر بكارثة محققة غير مسبوقة، وخطوة نحو حرب لا نهاية لها". وأضاف أن "الرهائن الإسرائيليين وسكان غزة سيظلون أولى ضحايا هذه الاستراتيجية".
انتقادات حول العالم
وهذه التصريحات هي أول تعليق لماكرون على خطة أعلنتها الحكومة الإسرائيلية للسيطرة على مدينة غزة واستهداف ما تبقى من معاقل حماس، واقد أثارت انتقادات شديدة حول العالم.
وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، من جانبه، الأحد، أن هذا الخيار هو "أفضل وسيلة لإنهاء الحرب" ضد حماس في غزة.
واقترح الرئيس الفرنسي إنشاء "تحالف دولي بتفويض من الأمم المتحدة"، مع منح "الأولوية لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في غزة ودعم سكانها وإرساء حوكمة سلام واستقرار" بحسب الإليزيه.
وأضاف في بيان "لقد أرسينا الأسس الوحيدة الموثوقة لذلك مع السعودية في نيويورك، بحصولنا، ولأول مرة، على نداء بالإجماع من الجهات الفاعلة الإقليمية لنزع سلاح حماس وإطلاق سراح الرهائن".
مقترح ينتظر التفعيل
تم تقديم هذا الاقتراح في 30 تموز/يوليو، خلال مؤتمر للأمم المتحدة، يهدف إلى إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني، تولت رئاسته فرنسا والسعودية، وأيدته 15 دولة أخرى (بينها البرازيل وكندا وتركيا والأردن وقطر ومصر والمملكة المتحدة)، وأيضا الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية.
وستكون هذه البعثة مكلّفة خصوصا بحماية السكان المدنيين، و"دعم عملية نقل المسؤوليات الأمنية" إلى السلطة الفلسطينية وتوفير "ضمانات أمنية لفلسطين وإسرائيل، بما في ذلك مراقبة" وقف إطلاق نار مستقبلي.
وأكد ماكرون أن "على مجلس الأمن الآن العمل على إنشاء هذه البعثة ومنحها تفويضا. وطلبت من فرقي العمل على ذلك مع شركائنا بدون تأخير".
تحرير: ف.ي