ليبيا تعيد فتح البورصة لأول مرة منذ الإطاحة بالقذافي
١٥ مارس ٢٠١٢في أول يوم لاستئناف بورصة طرابلس أنشطتها منذ الاطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، استحوذت الشركات العاملة في قطاعي البنوك والتأمين اليوم الخميس على النصيب الاكبر من التداولات. ومن المتوقع أن تحذو حذوها أسهم شركات الاتصالات والنفط. وحسب قناة العربية الفضائية التي تبث من دبي، فان التداول النشط في اليوم الأول للبورصة الليبية مرده إزالة القيود التي كانت مفروضة على الأجانب في عهد القذافي.
وكان أحمد كرود مدير عام سوق الاوراق المالية الليبية كشف بالفعل عن خطة لإنشاء صندوق يعمل وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية لاجتذاب المستثمرين من منطقة الخليج الثرية. كما تخطط البورصة لافتتاح فرع لها في بنغازي وفقا لما قاله كرود. وقرع المسؤولون جرس بدء التداول وسط صيحات "الله أكبر" لتستأنف البورصة التعاملات مع توقعات بانتعاشها بعد تخلصها من القيود التي كانت مفروضة عليها في عهد القذافي.
وبعد مضي الدقائق التسعين المخصصة للتداول يوميا بلغ مؤشر السوق 1437.69 نقطة مستقرا عند المستوى الذي أغلق عليه في فبراير شباط العام الماضي. وكان السهم الوحيد الذي تحرك على شاشة التعاملات الالكترونية الضخمة هو سهم مصرف التجارة الذي ارتفع بشكل طفيف. وجرى التداول على 452 سهما ولم يكن ذلك كافيا لإحداث أي تأثير على مؤشر السوق.
وتوقف التداول في البورصة بعد وقت قصير من اندلاع الثورة على حكم القذافي الذي استمر 42 عاما. ومن المرجح أن يؤدي استئناف التداول إلى جذب اهتمام المستثمرين الأجانب الذين يسعون لاقتناص فرص في ليبيا الجديدة التي تحوز أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا.
ويبلغ إجمالي القيمة السوقية للشركات المدرجة في البورصة الليبية نحو 3.9 مليار دينار (ثلاثة مليارات دولار). ومن بين أكبر الشركات المدرجة مصارف الجمهورية والصحارى والوحدة. وقال مستثمر ليبي يدعى إبراهيم جمعة إنه متفائل بعودة عجلة العمل إلى الدورات في شتى المجالات في ليبيا بما فيها البورصة. وقال مسؤول في البورصة إنه لتجنب التقلب في يوم استئناف التداول سيتم وقف التداول لوقت قصير اذا ما ارتفعت الأسهم أو انخفضت بأكثر من 1.5 بالمائة.
ولم تتمكن البورصة في عهد القذافي من اجتذاب المستثمرين الأجانب بشكل مستمر. وعادة ما كان المستثمرون الساعون وراء شريحة من السوق الليبية المربحة يصطدمون بالروتين وقيود العملة والأحكام التعسفية من القذافي ومعاونيه.
(هـ.إ./ رويترز/ د.ب.أ)
مراجعة: منصف السليمي