قوات الثوار تقترب من مركز بني وليد وواشنطن تستقبل سفير ليبيا الجديدة
١٠ سبتمبر ٢٠١١توجه رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل اليوم السبت (سبتمبر/ أيلول) بالطائرة من بنغازي إلى طرابلس في أول زيارة له إلى العاصمة الليبية منذ سقوط نظام معمر القذافي، بحسب صحافية من وكالة فرانس برس. وأوضح عبد الجليل لنفس المصدر أن هذا الانتقال "مؤقت" على أن يتم الانتقال النهائي للمجلس الوطني "بعد تحرير" كامل البلاد وهو ما أكده أيضا نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي في وقت سابق.
ميدانيا قال المجلس الوطني الانتقالي الليبي اليوم السبت إن عملية حاسمة تجرى في بلدة بني وليد إحدى معاقل القذافي بعد فشل مفاوضات تسليم البلدة. ونقلت فضائيات عربية أن الاشتباكات بدأت قبل وقت قصير من انتهاء المهلة التي حددها المجلس لاستسلام بلدة بني وليد التي تعتبر ممرا استراتيجيا نحو معاقل القذافي المتبقية الأخرى، والجنوب بشكل عام، بحسب ما يؤكد قادة عسكريون للثوار قرب بني وليد. وقبل دقائق من انتهاء المهلة، سمع دوي القذائف والصواريخ من على بعد أكثر من 20 كلم من المدينة، فيما بقيت سيارات الإسعاف على بعد حوالي 30 كلم من بني وليد ومواقع قرب المدينة المستهدفة حسب نفس المصدر.
وفي تطور آخر، تدور اشتباكات بين الثوار الليبيين وموالين للعقيد معمر القذافي في شوارع بني وليد بحسب ما أفاد مسؤول المفاوضات عن جانب الثوار عبدالله كنشيل لوكالة فرانس برس، حيث أفاد أن خلايا نائمة من الثوار داخل بني وليد اشتبكت مع عناصر مسلحة موالية للقذافي في شوارع المدينة، موضحا في الوقت ذاته أن ما يجري "ليس هجوما شاملا، بل محاولة للقضاء على المواقع التي تنطلق منها الصواريخ وتستهدفنا، والقضاء أيضا على القناصة". وأوضح كنشيل لفرانس برس أن "اتصالاتنا مع المجلس تشير إلى أنه لن تكون هناك أي مهلة جديدة بعد المهلة الحالية التي انتهت منتصف ليل (الجمعة السبت)".
أول سفير ليبي للمجلس الانتقالي في واشنطن
وعلى الصعيد الدبلوماسي، قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس الجمعة أوراق اعتماد علي سليمان الأوجلي سفيرا فوق العادة ومبعوثا سياسيا لليبيا. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي توماس فيتور "اليوم، وافق الرئيس اوباما على أوراق اعتماد علي سليمان العجيلي كأول سفير استثنائي ومطلق الصلاحية لليبيا وهو أول ممثل لليبيا الجديدة في الولايات المتحدة واحد أوائل الدبلوماسيين الليبيين الذين يعتمدون على المستوى الدولي منذ سقوط القذافي".
وأضاف فيتور في بيان أن الولايات المتحدة "تهنئ الليبيين بشجاعتهم وعزمهم على بناء مستقبل جديد وديمقراطي لبلادهم". وتابع "كان لليبيين مبرر للتطلع إلى الأسرة الدولية في نضالهم المشروع من اجل الحرية واعتماد أسلوب حياة جديد". وقال أيضا "في الوقت الذي يتولى فيه المجلس الوطني الانتقالي مرحلة انتقالية سياسية ديمقراطية ستكون فيها حقوق الإنسان محترمة وواعدة، سيجد في الولايات المتحدة حليفا صلبا. نحن مسرورون بالعمل مع السفير العجيلي". من ناحيته، اعتبر العجيلي في بيان أن الاحتفال الذي جرى الجمعة "لا يظهر إقامة علاقات دبلوماسية كاملة وشاملة بين بلدينا مجددا فحسب، بل أيضا علاقة جديدة بين دول وشعوب حرة تقوم على الصداقة والثقة".
وتجدر الإشارة إلى أن الولايات المتحدة سمحت منذ مطلع آب/أغسطس للمجلس الوطني الانتقالي بإعادة فتح السفارة الليبية. واعترفت واشنطن في منتصف تموز/يوليو بالمجلس الوطني الانتقالي "سلطة حكومية شرعية" لليبيا.
(ط.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عبده جميل المخلافي