قمة الدوحة تدعو لإعادة النظر في العلاقات مع إسرائيل
١٥ سبتمبر ٢٠٢٥دعت القمة العربية والإسلامية الطارئة التي انعقدت في الدوحة اليوم الإثنين (15 سبتمبر/ أيلول 2025)، الدول إلى مراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع إسرائيل بعد استهدافها مسؤولين من حركة حماس في قطر المشاركة في الوساطة حول الحرب في قطاع غزة.
ودعا البيان الختامي الذي صدر عن القمة "جميع الدول إلى اتخاذ كافة التدابير القانونية، لمنع إسرائيل من مواصلة أعمالها ضد الشعب الفلسطيني، بما في ذلك دعم الجهود الرامية إلى إنهاء إفلاتها من العقاب ومساءلتها..".
كما دعا البيان أيضا إلى فرض العقوبات على إسرائيل و"تعليق تزويدها بالأسلحة والذخائر والمواد العسكرية أو نقلها أو عبورها، ومراجعة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية معها".
"تقويض عملية السلام"
وتطرق البيان إلى الهجوم الذي شنته إسرائيل في الدوحة الأسبوع الماضي فقال إنه "لا ينتهك سيادة قطر فحسب، بل يقوّض أيضا عمليات الوساطة وصنع السلام الدولية، وتتحمّل إسرائيل التبعات الكاملة لهذا الاعتداء".
كما دعا البيان إلى "تنسيق في الجهود الرامية إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة"، كون انتهاكاتها تتعارض مع ميثاق الأمم المتحدة.
وكان أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اتهم في الكلمة التي ألقاها خلال القمّة، إسرائيل بأنها قصدت إفشال المفاوضات حول الحرب في قطاع غزة عبر الضربة في بلاده الأسبوع الماضي.
وقال "من يعمل على نحو مثابر ومنهجي لاغتيال الطرف الذي يفاوضه، يقصد إفشال المفاوضات". وأضاف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يحلم بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية، وهذا وهم خطير".
مجلس التعاون الخليجي يطلب تدخل أمريكا
وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في ختام القمة، ردّ الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي على سؤال عن الخطوات التي تنوي الدول المشاركة في القمة القيام بها فقال: "نحن نتوقع من شركائنا الإستراتيجيين في الولايات المتحدة أن يستخدموا نفوذهم على إسرائيل لوقف هذا السلوك... لديهم نفوذ وتأثير على إسرائيل، وحان الوقت لاستخدام هذا النفوذ والتأثير".
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الإثنين أن روبيو سيُجدّد خلال زيارته إلى قطر الثلاثاء، "تأكيد الولايات المتحدة دعمها الكامل لأمن قطر وسيادتها" بعد الهجوم الإسرائيلي. وأشار الى أن الولايات المتحدة تدعم "الدور البناء" الذي تلعبه قطر في الوساطة، مضيفا "سنستمر في تشجيع قطر على لعب دور بناء بهذا الصدد".
كلمات من القمة
وخلال القمة، جدد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التضامن مع قطر، مؤكدا أن "المساس بأي دولة عربية أو إسلامية هو مساس بجميع دولنا، وبأمننا المشترك".
بينما خاطب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل قائلا: "ما يجرى حاليا يقوض مستقبل السلام ويهدد أمنكم وأمن جميع شعوب المنطقة ويضع العراقيل أمام أي فرص لأي اتفاقيات سلام جديدة".
من جهته، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وجوب أن "يكثف العالم الإسلامي جهوده الدبلوماسية لزيادة العقوبات ضد إسرائيل".
تحرير: صلاح شرارة