قصف عنيف واشتباكات في مدن سورية عدة
٤ مارس ٢٠١٢ذكر مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس أن القوات السورية شنت قصفا عنيفا على مدينة الرستن في وسط سوريا، وأضاف: "تتعرض المواقع التي تتمركز فيها مجموعات المنشقين في الناحية الشمالية من مدينة الرستن لقصف عنيف منذ ساعات الفجر الأولى". وأشار عبد الرحمن إلى أن "أحد الضباط المنشقين أعلن في الخامس من شباط / فبراير أن الرستن مدينة محررة".
ويتوقع الكثير من الناشطين أن تكثف قوات الجيش النظامي هجومها على الرستن وعلى بلدة القصير التي يسيطر على جزء كبير منها المتمردون، وبخاصة بعد أن سيطر الجيش على حي بابا عمرو في مدينة حمص الخميس. وأوضح مدير المرصد أن "هاتين المدينتين تمثلان تمركز المنشقين في وسط البلاد حيث من المتوقع أن تكون مسرح المرحلة القادمة من عملية استهداف النظام للمنشقين". ويأتي ذلك بعد يومين من مقتل 12 شخصا بينهم خمسة أطفال في انفجار قذيفة سقطت على متظاهرين في مدينة الرستن الجمعة، بحسب ما أفاد المرصد الجمعة.
اشتباكات في ريف درعا وادلب
وفي ريف درعا (جنوب)، انتشرت القوات العسكرية في بلدة المليحة الغربية وأطلقت الرصاص من الرشاشات الثقيلة خلال اشتباكات مع منشقين، حسبما ذكر عبد الرحمن. وأضاف الناشط الحقوقي أنه تم اختطاف احد الضباط في أجهزة المخابرات. وأشار إلى انقطاع الاتصالات واعتقال عشرات الأشخاص في هذه البلدة التي تقع شمال درعا.
أما في ريف ادلب (شمال غرب), فقد ذكر المرصد أن اشتباكات "دارت فجر اليوم الأحد في بلدة كفر نبل بجبل الزاوية بين الجيش النظامي السوري ومجموعات منشقة هاجمت أحد الحواجز في البلدة تبعه إطلاق نار من رشاشات متوسطة وثقيلة". وأسفرت الاشتباكات عن مقتل جندي من الجيش النظامي وإصابة عناصر من المجموعات المنشقة بجراح, بحسب المرصد.
وقال شاهد من وكالة رويترز إن قوات سورية قصفت بلدة القصير الحدودية اليوم الأحد ما دفع السكان إلى الفرار إلى لبنان سيرا على الأقدام بحثا عن الأمان. وتابع مراسل رويترز عفيف دياب إن الناس قالوا إنهم كانوا جالسين في منازلهم عندما بدأ فجأة القصف وفروا. ونقل عنهم قولهم إن القصف كان بالدبابات ونيران الأسلحة. وأضاف متحدثا من عند الحدود أن كثيرا من الفارين من النساء وأطفالهم. وقال إن دوي انفجارات سمع من الحدود اللبنانية الواقعة على بعد نحو 12 كيلومترا من القصير.
الصليب الأحمر يأمل في دخول بابا عمرو
وعلى الصعيد الإنساني أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أملها في أن تدخل قافلة مساعدات تابعة لها حي بابا عمرو في حمص اليوم الأحد بعد أيام من المحادثات مع السلطات السورية. وقال صالح دبكة المتحدث باسم الصليب الأحمر في دمشق "حصلنا على الضوء الأخضر نتمنى الدخول - نتمنى أن يكون اليوم هو اليوم." ورفض المتحدث ذكر المزيد من التفاصيل عما قال إنها محادثات حساسة مع المسؤولين السوريين.
وأضاف "نشعر بقلق بالغ حيال المواطنين في بابا عمرو." ويواجه المدنيون في الحي المنكوب حصارا منذ شهر في درجات حرارة تصل لحد التجمد ويعانون من نقص حاد في الوقود والغذاء والإمدادات الطبية. وتمنع قافلة الصليب الأحمر التي تضم سبع شاحنات تحمل إمدادات إغاثة وانضمت إليها عربات إسعاف من الهلال الأحمر لإجلاء المرضى والجرحى من الدخول منذ وصولها إلى حمص يوم الجمعة. وقالت المنظمة الدولية للصليب الأحمر إنها تلقت "الضوء الأخضر" لدخول حمص من السلطات السورية يوم الجمعة لكن المسألة تأجلت بسبب ما قالت قوات سورية في المنطقة إنها مخاوف أمنية.
(س ج / أ ف ب، رويترز)
مراجعة: يوسف بوفيجلين