قصف بري وبحري لمدينة اللاذقية وسقوط قتلى وجرحى
١٤ أغسطس ٢٠١١قال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة إن "21 شخصا على الأقل قتلوا الأحد وجرح آخرون في عملية عسكرية على حي الرمل الجنوبي في اللاذقية (غرب) جرت من عدة محاور وشملت قصفا من زوارق حربية سورية". وأشار مدير المرصد لفرانس برس إلى "إصابة العشرات جروح الكثير منهم خطرة في حي الرمل الجنوبي ومخيم الرمل". وأضاف عبد الرحمن "كما قتل شخصان في حي قنينص في اللاذقية" الذي شهد إطلاقا كثيفا للرصاص". وذكر المرصد أنه "يتم قصف حي الرمل من زوارق حربية واقتحام الحي يتم من عدة محاور", موضحا أنه "يصعب التحقق من عدد الشهداء والجرحى بسبب استمرار إطلاق النار الكثيف". وأشار مدير المرصد إلى "نزوح عدد كبير من الأحياء التي تشهد عمليات أمنية وعسكرية وبشكل خاص للنساء والأطفال باتجاه جبلة ومدن مجاورة لها".
من ناحيتها نقلت وكالة رويترز عن شاهد عيان قوله في مكالمة هاتفية من اللاذقية "يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين. انهما تطلقان النيران وتسقط المقذوفات في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين." وكانت الدبابات والمدرعات قد انتشرت قبل ثلاثة أشهر للقضاء على الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد. وقال سكان إن نيران الدبابات قتلت ثمانية على الأقل في اللاذقية اليوم ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الهجوم أمس السبت إلى 10. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تسعة مدنيين قتلوا وأصيب 25 اليوم.
ويستهدف الهجوم الذي تشنه قوات الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب حي الرملة أحياء أخرى في مدينة اللاذقية، حيث سمع انفجارات قوية في حي مسبح الشعب، كما تحدث المرصد السوري عن إطلاق نار مكثف في أحياء عين التمرة وبستان السمكة وبستان الحميمي وسكنتوري، وعن انقطاع الاتصالات والإنترنت في معظم أحياء اللاذقية منذ يوم السبت (13.08.2011). وكانت عدة آليات عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية قبل حوالي ستة أشهر.
من جهة أخرى أفاد ناشطون حقوقيون أن القوات السورية النظامية اقتحمت ضاحيتي سبقا وحمورية، شرقي العاصمة دمشق، وشنت حملة اعتقالات واسعة صاحبها إطلاق مكثف للرصاص، دون الحديث عن سقوط قتلى في صفوف سكان الضاحيتين.
ولم يتسنى التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة كون تمنع السلطات السورية مراسلي وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات الحقوقية من الوصول إلى مواقع الأحداث.
(ك.خ. / أ.ف.ب/ رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي