قصف إسرائيلي في جنوب سوريا ردا على إطلاق مقذوفين ودمشق تندد
٤ يونيو ٢٠٢٥أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قصف جنوب سوريا اليوم الثلاثاء (الثالث من يونيو/حزيران 2025) بعدما أعلن أن مقذوفين أطلقا من البلد المذكور في اتجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال الجيش في بيان "قبل وقت قصير، قصفت مدفعية (الجيش الإسرائيلي) جنوب سوريا بعد إطلاق مقذوفين في اتجاه أراضي إسرائيل".
وقال الجيش في بيان "إثر إطلاق صفارات الإنذار في حاسبين ورمات ماغشيميم في الساعة 21,36، تم رصد مقذوفين يعبران من سوريا إلى الأراضي الإسرائيلية قبل أن يسقطا في مناطق غير مأهولة".
وتقع حاسبين ورمات ماغشيميم في جنوب هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل في 1967 وأعلنت ضمها في 1981.
إسرائيل تحمل الشرع المسؤولية
وسارع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تحميل الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "مسؤولية مباشرة" بعد إعلان الجيش أن مقذوفين أطلقا من سوريا في اتجاه أراضي إسرائيل.
وقال كاتس بحسب ما نقل عنه بيان لوزارة الدفاع "نعتبر رئيس سوريا مسؤولا في شكل مباشر عن أي تهديد أو قصف يستهدف دولة إسرائيل"، مضيفا أن "ردا شاملا سيتم قريبا".
ولم يتضح على الفور الجهة المسؤولة عن إطلاق المقذوفين.
دمشق تندد بالقصف وتؤكد أن سوريا "لم ولن تشكل تهديدا لأي طرف"
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بـ"سقوط قذيفتين في ريف درعا الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية".
من جانبها قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "قصفا مدفعيا للاحتلال الإسرائيلي يستهدف حوض اليرموك غربي درعا".
وفي وقت لاحق ذكرت (سانا) أن وزارة الخارجية السورية نددت بالقصف الإسرائيلي الذي استهدف محافظة درعا، قائلة إنه تسبب في "وقوع خسائر بشرية ومادية جسيمة".
وحمّلت السلطات السورية مسؤولية إطلاق المقذوفين باتجاه إسرائيل لأطراف "تسعى إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة"، وفق ما أوردت (سانا) نقلا عن المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية.
وجاء في بيان للمكتب الإعلامي للخارجية "لم يتم حتى اللحظة التثبت من صحة الأنباء المتداولة عن قصف باتجاه الجانب الإسرائيلي". وتابع البيان "نؤكد أن سوريا لم ولن تشكل تهديداً لأي طرف في المنطقة"، وذلك بعدما حمّل وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع "مسؤولية مباشرة" عن إطلاق المقذوفين.
واقعة هي الأولى في عهد السلطات السورية الجديدة
ونقل الإعلام الإسرائيلي أن عملية إطلاق مفذوفات اليوم من سوريا هي الأولى منذ تولي النظام الجديد السلطة في سوريا عقب سقوط رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الفائت 2024.
وإثر سقوط الأسد، سيطرت القوات الإسرائيلية على المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان، وشنت مئات الغارات الجوية على أهداف عسكرية في سوريا.
وقالت الدولة العبرية إن الغرض من هذه العمليات العسكرية هو الحؤول دون حصول السلطات السورية الجديدة على أسلحة متطورة.
والجمعة الماضية أكدت إسرائيل أنها استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة تضم صواريخ أرض-بحر، تشكل تهديدا على حرية الملاحة الدولية وحرية الملاحة لإسرائيل، في منطقة اللاذقية في سوريا".
وفي بيان الأحد، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تواصل "العمليات الدفاعية في جنوب سوريا" بهدف "تفكيك البنية التحتية الإرهابية وحماية سكان مرتفعات الجولان".
وأكدت السلطات الجديدة في سوريا مرارا أنها لا تريد أن تشكل دمشق أي تهديد لجيرانها بما في ذلك إسرائيل.
وانخرطت سوريا وإسرائيل مؤخرا في محادثات غير مباشرة وفق ما كشف الشرع ، فيما تحدثت تقارير إعلامية نقلا عن مصادر مطلعة وجود محادثات مباشرة لتخفيف التوتر مع استمرار إسرائيل في استهداف البنية التحتية العسكرية السورية.
تحرير: عبده جميل المخلافي