قبل محادثات بعُمان السبت .. واشنطن وطهران تتبادلان التحذيرات
١٠ أبريل ٢٠٢٥قالت تامي بروس المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الخميس (10 نيسان/أبريل 2025) إن الاجتماع المقرر بين الولايات المتحدة وإيران يوم السبت سيحدد مدى جدية طهران ولم تستبعد إجراء المزيد من المحادثات بين البلدين. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت المحادثات ستقتصر على تلك المزمعة يوم السبت، قالت بروس: "أعتقد أن ما سيحدث يوم السبت سيحدد ما إذا كان هناك المزيد. حالياً، هذا اجتماع مُرتب. إنه ليس جزءاً من مخطط أو إطار عمل أوسع. إنه اجتماع لتحديد مدى جدية الإيرانيين".
كما حذرت وزارة الخارجية الخميس بأن طرد إيران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيكون "تصعيداً وخطأ في الحسابات". وأعلنت تامي بروس أن "التهديد بمثل هذا العمل لا ينسجم بالطبع مع تأكيدات إيران بشأن برنامجها النووي السلمي"، مضيفة أن "طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من إيران سيشكل تصعيداً وخطأ في الحسابات من جانب إيران".
وفي المقابل، حذّر مستشار للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي الخميس من أن طهران قد تتخذ "إجراءات رادعة" تبلغ حد "طرد" مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حال تواصل التهديدات بحق إيران. وكتب علي شمخاني على منصة إكس أن "تواصل التهديدات الخارجية ووضع إيران في حالة هجوم عسكري قد يؤدي إلى اتخاذ إجراءات رادعة مثل طرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووقف التعاون معها". وأضاف شمخاني الذي سبق أن كان أميناً للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، "قد يكون نقل المواد المخصبة إلى مواقع آمنة وغير معلنة في إيران على جدول الأعمال".
وتجري محادثات حول الملف النووي الإيراني السبت في عُمان، يشارك فيها وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والموفد الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وكشف ترامب في مطلع آذار/مارس أنه بعث برسالة الى طهران يعرض عليها فيها إجراء مفاوضات، لكنه لوّح بعمل عسكري ضدها في حال عدم التوصل لاتفاق. وسادت تكهنات واسعة النطاق بأن إسرائيل قد تهاجم، ربما بمساعدة الولايات المتحدة، منشآت إيرانية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق جديد.
أمريكا تستهدف عمليات "أسطول الظل" الإيراني بعقوبات جديدة
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة تستهدف "أسطول الظل" الإيراني اليوم الخميس طالت فرداً واحداً وكيانات مقرها في الهند والإمارات. واستهدفت وزارة الخزانة المواطن الهندي جوجويندر سينغ برار، المقيم في الإمارات، والذي يمتلك شركات شحن بأسطول يضم حوالي 30 سفينة. وقالت الوزارة في بيان لها "تُشارك سفن برار في عمليات نقل نفط إيراني عالية المخاطر من سفينة إلى سفينة في المياه قبالة سواحل العراق وإيران والإمارات وخليج عُمان".
وأضافت الوزارة في البيان أن العقوبات تستهدف كيانين في الإمارات وكيانين آخرين في الهند تمتلك وتشغّل سفن برار التي تنقل النفط الإيراني نيابة عن شركة النفط الوطنية الإيرانية والجيش الإيراني.
وقال وزير الخزانة سكوت بيسنت: "يعتمد النظام الإيراني على شبكته من شركات الشحن والوسطاء الذين ليس لديهم وازع من ضمير مثل برار وشركاته لتمكين مبيعاته النفطية وتمويل أنشطته المزعزعة للاستقرار". وأضاف "لا تزال الولايات المتحدة تركز على تعطيل جميع عناصر صادرات النفط الإيرانية، وخاصة أولئك الذين يسعون إلى التربح من هذه التجارة".
خ.س/ص.ش (رويترز، أ ف ب)