في الفجيرة .. مصارعة الثيران بلا مصارعين!
٦ نوفمبر ٢٠١٤لا يوجد مصارعو ثيران بأزيائهم المزركشة أو مساعدوهم الذين يحاصرون الثور المستهدف بسهامهم. لكنها مجرد ثيران تتشابك قرونها في صراع يجتذب جماهير غفيرة إلى رياضة مثيرة في دولة الإمارات العربية المتحدة. فعلى بعد ساعة بالسيارة انطلاقاً من دبي، يتجمع المئات في إمارة الفجيرة الشرقية لمشاهدة مصارعة الثيران، أو بطريقة أدق تناطح الرؤوس.
وعلى خلاف مصارعة الثيران الإسبانية التقليدية، التي تضع رجلاً في مواجهة حيوان، يقتصر الأمر في الإمارات على تناطح الثيران في نزال لا يستمر أكثر من ثلاث أو أربع دقائق يشبه كثيراً صراع مقاتلي السومو اليابانيين الشهير بأجسادهم القوية الضخمة الذي ينتهي عادة دون إراقة للدماء.
ويمكن أن تنطوي مصارعة الثيران على مخاطر بالنسبة للمشاهدين. لذلك، يجلس الرجال والصبية على مقاعد من البلاستيك في حلبة المصارعة على أهبة الاستعداد للركض سريعاً إلى بر الأمان، لأنه لا يوجد ما يحول دون اندفاع الثيران نحو مقاعدهم .
ويدور الصراع وفقاً لأحكام، فالثور الذي يسحب قرونه من الاشتباك ويبتعد هو الخاسر. لكن إن لم ينسحب أي منهما، فيخرج الاثنان متعادلين ويقوم نحو عشرة رجال بالفصل بينهما وجذب كل منهما في اتجاه وهو مقيد بالحبال. وهناك تجارة نشطة للثيران بين الفجيرة وسلطنة عمان، حيث توجد شعبية أكبر للرياضة وتتناثر في أرجاء السلطنة حلبات مصارعة الثيران. وينزل نحو 40 ثوراً إلى حلبة الفجيرة مرة في الأسبوع.
م.م/ ي.أ ( رويترز)