فيسترفيله يجدد دعمه لخطة عنان وقتلى في جمعة "إخلاصنا خلاصنا"
٤ مايو ٢٠١٢أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله عن مخاوفه من تفاقم الأزمة السورية لتشمل المنطقة بكاملها. وقال فيسترفيله اليوم الجمعة (الرابع من أيار/ مايو 2012) في نيويورك أثناء زيارة قام بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون: "لابد من الحيلولة دون اشتعال الحريق في المنطقة كلها، لذلك فإن خطة السلام التي وضعها كوفي عنان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا هي أفضل الإمكانيات المتاحة". وقالت دوائر من الوفد الألماني أن كلا السياسيين أعربا عن قلقهما الشديد من الانتهاكات المستمرة لوقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن نظام حكم الأسد لا يلتزم بالاتفاقات التي أقر بها في خطة عنان.
وقدم فيسترفيله لبان كي مون دعم ألمانيا في تحقيق خطة السلام، خاصة ما يختص ببعثة المراقبين. وقال الوزير الألماني إن "ألمانيا راغبة في تقديم المساعدة اللوجستية والمادية لهذه البعثة، حتى يكون النجاح حليفها"، إلا أنه لم يفصح عن تقديم ألمانيا عددا من الأفراد ضمن المراقبين الثلاثمائة. وأضاف وزير الخارجية الألماني القول: "إن بعثة المراقبين تلعب دورا حاسما في إقرار خطة السلام المعلنة، لذلك فلابد من تزويدها بكل الوسائل اللازمة لتحقيق هدفها".
الحاجة إلى نهج "دولي جديد"
وكان أحمد فوزي المتحدث باسم موفد جامعة الدول العربية والأمم المتحدة كوفي عنان قد تحدث من جنيف عن "مؤشرات بسيطة" على احترام الخطة ميدانيا. وقال فوزي للصحافيين "هناك مؤشرات بسيطة، بعض الأسلحة الثقيلة سحب وبعضها الآخر بقي، بعض أعمال العنف تراجع وبعضها الآخر يتواصل (...) هذا الأمر غير مرض". وأضاف "هناك مؤشرات على تغيرات على الأرض رغم كونها بطيئة وبسيطة، وهناك أيضا مؤشرات لا ترونها لأن هذه الوساطة تجري بعيدا عن الأضواء". وقال المتحدث أن عنان سيبلغ مجلس الأمن الدولي بما آلت إليه خطته في الثامن من أيار/ مايو بواسطة دائرة فيديو مغلقة من جنيف.
يشار إلى أن الإدارة الأمريكية كانت قد أشارت إلى الحاجة لنهج دولي جديد إذا فشلت الخطة واتهمت الرئيس السوري بشار الأسد بعدم بذل "أي جهد" حتى الآن لتنفيذها. لكن واشنطن لم تفصح عن هذا النهج الجديد الذي تحدثت عنه. لكن تصريحات فوزي تعرضت إلى انتقادات شديدة من قبل المعارضة السورية التي اتهمت النظام بعدم تنفيذ أي بند من بنود هذه الخطة.
ميدانيا ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية، إحدى قوى المعارضة السورية التي تنظم الاحتجاجات أن عشرات المظاهرات خرجت اليوم الجمعة من عدة مدن سورية تحت شعار: "جمعة إخلاصنا خلاصنا". وحسب الهيئة فإن القوات السورية اطلقت النار على المتظاهرين في عدة مدن سورية ما أسفر عن مقتل 40 شخصا فيما تحدثت مصادر أخرى عن مقتل 26 شخصا. ولم يتم التأكد من صحة هذه المعلومات من مصادر مستقلة نظرا لأن السلطات السورية لا تسمح للصحفيين العرب والأجانب بالتنقل بحرية في مناطق التوتر بسوريا.
(هـ.إ./ ا.ف.ب، د.ب.أ)
مراجعة: أحمد حسو