فريق الوكالة الذرية إلى إيران وشكوك في نجاح مهمته
٢٨ يناير ٢٠١٢أعلن رئيس مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هرمان ناكرتس، اليوم أنه ينتظر من طهران فتح حوار مع الوكالة حول برنامجها النووي. جاء ذلك في تصريح له قبل توجهه إلى إيران في زيارة تستمر ثلاثة أيام. وصرح ناكرتس للصحافيين في مطار فيينا "أننا نتطلع كثيراً إلى بدء الحوار الذي كان يفترض أن يبدأ منذ زمن طويل".وأضاف ناكرتس "أننا نأمل خصوصاً أن تتحاور معنا إيران حول بُعد عسكري محتمل" في برنامجها النووي. ويقود البلجيكي فريقاً من ستة خبراء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمن فيهم الرجل الثاني في الوكالة الأممية، رافائيل غروسي. إلا أن ناكرتس رفض الإفصاح عن أسماء المسؤولين الإيرانيين الذين سيتباحث معهم.
وتهدف المهمة، كما قالت الوكالة، إلى "تسوية كل القضايا الهامة" العالقة بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تشتبه الدول الغربية الكبرى في أنه يهدف إلى صنع السلاح الذري. غير أن التوقعات إزاء الزيارة تبقى محدودة، إذ ليس من المتوقع ان يتاح للفريق الوصول الى اي من المواقع التي ذكرها تقرير للوكالة الذرية دان إيران في تشرين الثاني/نوفمبر وزاد الشكوك في احتمال أن تكون الجمهورية الإسلامية قد قامت بأنشطة تتعلق بتطوير أسلحة نووية.
وصرح المبعوث الإيراني للوكالة الذرية، علي أصغر سلطانية، الثلاثاء (24 يناير 2012) أن طهران تأمل في أن تسوي الزيارة "أي أمور مبهمة وتظهر الشفافية والتعاون (من جانب إيران) مع الوكالة". وتنفي إيران السعي لامتلاك أسلحة نووية، رافضة تقرير الوكالة الذرية باعتبار أن لا أساس له، وفي ضوء ذلك، حض مدير الوكالة يوكيا أمانو الجمعة الجمهورية الاسلامية على ان تبرهن "تعاونا قويا" خلال الزيارة. وأدى تقرير الوكالة إلى زيادة كبيرة في الضغوط على إيران من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى. وقال أمانو الجمعة (27 يناير 2012) خلال المنتدى الاقتصادي الدولي في دافوس بسويسرا إن لمنظمته "معلومات تشير إلى أن إيران انخرطت في أنشطة لها صلة بتطوير سلاح نووي".
ومن المقرر أن تصل البعثة المكونة من ستة من كبار المسؤولين والخبراء برئاسة ناكارتس إلى طهران صباح الأحد.
(ن.ص. / رويترز / ا.ف.ب.)
مراجعة: يوسف بوفيجلين