على خطى دول غربية .. البرتغال تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية
٢٠ سبتمبر ٢٠٢٥أعلنت وزارة الخارجية البرتغالية أن البرتغال ستعترف رسميا الأحد المقبل بدولة فلسطينية قبيل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث من المقرر أن تتخذ نحو 10 دول أخرى نفس الخطوة.
وأكدت الخارجية البرتغالية في بيان نشر على موقعها الالكتروني أن "البرتغال ستعترف بدولة فلسطين وسيتم الإعلان عن الاعتراف الرسمي يوم الأحد 21 أيلول/سبتمبر".
وكانت لشبونة قد أعلنت في تموز/يوليو أنها تخطط للقيام بهذه الخطوة بالنظر إلى "التطور المقلق جدا للنزاع"، فضلا عن الأزمة الإنسانية والتهديدات الإسرائيلية المتكررة بضم الأراضي الفلسطينية.
البرتغال ليست الأخيرة
ومن بين الدول التي تعتزم الاعتراف بدولة فلسطينية أيضا بريطانيا وكندا وفرنسا، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها ضد حركة حماس التي تصنفها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وألمانيا ودول أخرى منظمة إرهابية.
وتنتقد إسرائيل بشدة خطط الاعتراف بدولة فلسطينية وتعتبر ذلك مكافأة لحماس على هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وفي وقت سابق الجمعة، قال مستشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن أندورا وأستراليا وبلجيكا ولوكسمبورغ ومالطا وسان مارينو تعتزم أيضا الاعتراف بدولة فلسطين.
ومن المقرر أن تنطلق الاثنين المقبل أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك والتي من المقرر أن تناقش مسألة حل الدولتين.
"ما هو البديل؟"
في هذا السياق، رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس الجمعة أن على العالم "ألا يخشى" ردود الفعل الإسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية. وقال متحدثا في مقرّ الأمم المتحدة في نيويورك "ينبغي ألا نخشى ردّ الفعل الانتقامي، لأنه سواء قمنا بما نقوم به أم لا، هذه الاجراءات ستستمر، وعلى الأقل هناك فرصة لحشد المجتمع الدولي من أجل ممارسة الضغط لمنع حدوث ذلك".
وأوضح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في "إجراءاتها... بهدف تدمير غزة بالكامل الآن، وتحقيق ضمّ تدريجي للضفة الغربية". وأكّد أن الحلّ الوحيد الممكن للنزاع هو حلّ الدولتين، مع قيام دولة فلسطينية تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام.
وتساءل "ما هو البديل؟ حلّ بدولة واحدة يتعرّض فيها الفلسطينيون للطرد أو يخضعون للاحتلال والرضوخ والتمييز، بلا حقوق على أرضهم؟ هذا غير مقبول إطلاقا في القرن الواحد والعشرين". واعتبر أن الاعتراف الذي ينوي عدد من الدول القيام به الإثنين "رمز في غاية الأهمية".
مساعدات ألمانية إلى السلطة
وفي ذلك، أعلنت وزيرة التنمية الألمانية، ريم العبلي رادوفان، عزم الحكومة الألمانية تقديم مساعدات طارئة للسلطة الفلسطينية.
وقالت الوزيرة في تصريحات لصحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية: "تواجه المناطق الفلسطينية نقطة انكسار حرجة، والتي ستحدد ما إذا كان سيتبقى في المستقبل أي شيء على الإطلاق يمكن الاعتراف به".
وأضافت أن الحكومة الألمانية "متفقة على رغبتنا في تقديم مساعدات مالية طارئة للسلطة الفلسطينية".
وذكرت العبلي رادوفان أنه خلال زيارتها للمنطقة اتضح جليا أن السلطة الفلسطينية على وشك الانهيار، عازية ذلك إلى توقف الحكومة الإسرائيلية عن توزيع عائدات الضرائب منذ مايو/أيار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر حكومية قولها إن برلين تدرس تقديم مساعدة مالية إضافية بقيمة 30 مليون يورو (2ر35 مليون دولار) للضفة الغربية للمساعدة في التعويض عن عوائد الضرائب التي تمنعها إسرائيل عن السلطة الفلسطينية.
ولكن المصادر قالت إنه لم يتم اتخاذ أي قرار نهائي بعد، حيث إن الحكومة الائتلافية مازالت تناقش المقترح.
15 ألف كوب يوميا
وفيما يتعلق بغزة، حذرت بلدية القطاع من تفاقم أزمة العطش التي تعيشها المدينة مما يزيد من "حجم الكارثة الصحية والبيئية ومعدلات انتشار الأمراض والأوبئة بسبب النقص الحاد في المياه".
وقالت بلدية غزة ، في بيان صحفي اليوم ، إن كمية المياه المتوفرة تقل عن 25% من الاحتياج اليومي للمدينة.
وأوضحت البلدية أن الكمية المتوفرة حاليا من المياه تصل عبر خط "ميكروت" وتقدر بنحو 15 ألف كوب يوميا، وهي كمية غير مستقرة، بالإضافة إلى 10 آلاف كوب تنتج من آبار المياه المحلية الواقعة في وسط المدينة وفي المناطق التي تتمكن طواقم البلدية من الوصول إليها.
تحرير: خالد سلامة