عشرات القتلى في سوريا ومؤتمر أنطاليا يستأنف أعماله
٢ يونيو ٢٠١١
استأنف "المؤتمر السوري للتغيير" المعارض اليوم الخميس (02 حزيران / يونيو) أعماله في مدينة أنطاليا التركية لليوم الثاني على التوالي وذلك لمناقشة نتيجة أعمال اللجان التي تشكلت أمس الأربعاء، وكلفت إعداد خطط عمل لدعم الحركة الاحتجاجية في الداخل السوري. ويضم المؤتمر السوري للتغيير شخصيات وعددا من رموز المعارضة للنظام السوري في المنفى والتي تجتمع لأول مرة منذ اندلاع الاحتجاجات في مدينة درعا، جنوبي سوريا.
وشدد المؤتمر لهجته إزاء النظام السوري، إذ قال عبد الرزاق عيد، رئيس المجلس الوطني لإعلان دمشق في المهجر، خلال اجتماع المؤتمر السوري للتغيير، "الدم لا يعوض إلا بالحرية الكاملة، التي يتوحد حولها الشعب السوري تحت شعار الشعب يريد إسقاط النظام".
وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد أعلن تشكيل هيئة لوضع الأسس لـ "حوار وطني"، في حين أفرجت السلطات السورية عن مئات السجناء السياسيين لتهدئة الاحتجاجات التي اندلعت ضد النظام منتصف آذار/مارس الماضي.
أطفال وأطباء بين ضحايا الاحتجاجات
هذا فيما تواصل القوات السورية قمعها للاحتجاجات الشعبية في البلاد ما أدى إلى سقوط العشرات من الضحايا المدنيين، وفق ما نقلته وكالة رويترز عن ناشطين حقوقيين سوريين. وفي سياق متصل قالت رزان زيتونة، المحامية في مجال حقوق الانسان، في اتصال هاتفي لرويترز من دمشق، إن القوات السورية قتلت 41 مدنيا في بلدة الرستن الواقعة وسط سوريا يوم الثلاثاء. وأضافت أن من ضمن القتلى طفلة عمرها أربع سنوات.
وقال عمار القربي، رئيس المنظمة السورية لحقوق الإنسان، إن القوات السورية قتلت أيضا تسعة مدنيين أول أمس الثلاثاء في بلدة الحراك. وأوضح أن التسعة قتلوا برصاص قناصة وخلال اقتحام منازل في الحراك حيث نشرت دبابات هذا الأسبوع. ومن بين القتلى ثلاثة أطباء وطبيب أسنان وطفلة عمرها 11 عاما. وتقدر جماعات حقوقية عدد القتلى منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا بأكثر من 1100 شخص.
(ش. ع / أ.ف.ب / رويترز)
مراجعة: عارف جابو