عبد الله جول يعلن عن سحبه ترشيحه للرئاسة التركية
٦ مايو ٢٠٠٧أدى عدم اكتمال النصاب المطلوب لعقد الجلسة البرلمانية الضرورية لانتخاب رئيس جديد للجمهورية التركية إلى اضطرار عبدالله جول إلى سحب ترشيحه. وجاء هذا التطور بعد أن رفضت المعارضة حضور جلسة البرلمان اليوم الأحد احتجاجا على ترشيح جول، مرشح حزب العدالة والتنمية الوحيد الحاكم للمنصب. فقد حضر الجلسة 351 عضوا من أعضاء البرلمان المؤلف من 550 عضوا بما يقل بواقع 16 عضوا عن العدد المطلوب والذي يمثل ثلثي أعضاء البرلمان وذلك حسبما يقضي الدستور. وفور الإعلان عن النتيجة أعلن جول انه سيسحب ترشيحه.
فشل متوقع
وكان هذا الفشل متوقعا بعد أن وافق البرلمان التركي بالفعل يوم الخميس الماضي علي إجراء انتخابات مبكرة تجري يوم 22 تموز / يوليو بهدف الخروج من الأزمة الحالية. ومن المقرر أيضا أن يبحث البرلمان حزمة إصلاحات دستورية يرعاها حزب العدالة والتنمية تقضي باختيار الرئيس عبر الاقتراع الشعبي. كما ستضع الانتخابات الرئاسية حزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية في مواجهة أولئك الذين يعتقدون أن تولي جول لمنصب الرئيس سيمثل تهديدا للقوانين والتقاليد العلمانية.
الجيش التركي: حارس للعلمانية أم تهديد للديمقراطية؟
وفي غضون ذلك تظاهر عشرات الآلاف في شوارع ثلاث مدن بغرب تركيا اليوم احتجاجا على ترشح جول. واجتذبت احتجاجات مماثلة جرت قبل ذلك في اسطنبول وأنقرة أكثر من مليون شخص. كما تدخل الجيش التركي، الذي يعتبر نفسه حارسا للعلمانية في تركيا، في الجدل الدائر معربا عن استعداده إلى التدخل في حالة تعرض وجود الدولة العلمانية للخطر.ولان الجيش أطاح بأربع حكومات على مدي الخمسين عاما الماضية فان هذا البيان اعتبر بمثابة تهديد حقيقي للحكومة.