مقتل خمسة أشخاص في قصف إسرائيلي على القنيطرة
٢١ أغسطس ٢٠١٥
قُتل خمسة أشخاص على الأقل اليوم الجمعة (21 آب/ أغسطس 2015) جراء غارة إسرائيلية جديدة استهدفت منطقة القنيطرة السورية في هضبة الجولان، وفق ما أعلن التلفزيون السوري الرسمي. وقال التلفزيون في شريط عاجل "طيران الاحتلال الإسرائيلي يستهدف سيارة مدنية في الكوم ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين عزل"، وذلك غداة سلسلة ضربات جوية استهدفت الخميس مواقع عسكرية في هضبة الجولان وتسببت بمقتل شخصين على الأقل، وفق الإعلام السوري الرسمي.
من جهته أكد مسؤول إسرائيلي أن الضربة الجوية للجولان السورية قتلت أربعة فلسطينيين مسؤولين عن هجوم صاروخي على إسرائيل أمس.
وفي سياق متصل اتهم وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون إيران بأنها وراء إقدام عناصر من الجهاد الإسلامي على إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه الأراضي الإسرائيلية أمس الخميس، مشيراً إلى أنها تمول الجهاد الإسلامي وتزوده بالأسلحة. ورأى الوزير يعالون أن "النظام الإيراني يسعى من خلال قوة القدس التابعة للحرس الثوري والعناصر الدائرة في فلكها في سوريا ولبنان إلى فتح جبهة ضد إسرائيل من هضبة الجولان"، بحسب الإذاعة الإسرائيلية.
وذكر أن ما حدث أمس في هضبة الجولان هو مجرد مقدمة لما قد يحدث بعد توقيع الاتفاق النووي إذ سيكون بإمكان طهران تحويل المزيد من الأموال والأسلحة إلى المنظمات "الإرهابية".
وأضاف الوزير يعالون أن القذائف الصاروخية أطلقت من المنطقة الخاضعة لسيطرة الرئيس السوري بشار الأسد الذي يسمح بالقيام بنشاطات "إرهابية" ضد إسرائيل. وحمل يعالون الرئيس بشار المسؤولية عن إطلاق القذائف.
وشدد وزير الدفاع على أن إسرائيل لن تتحمل أي محاولة لخرق سيادتها واقترح عدم اختبار إصرارها على القيام بذلك، مشيراً مع ذلك إلى أن الجيش يعمل من منطلق المسؤولية والتروي.
وقام الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية بقصف مدفعي وجوي على نطاق هو الأوسع من نوعه في الفترة الأخيرة رداً على الاعتداء الصاروخي على هضبة الجولان والجليل الأعلى. واستهدف القصف ستة أهداف للجيش السوري ومن ضمنها مواقع للمدفعية السورية وهوائيات اتصال ومنشآت في عمق الأراضي السورية تستخدم لتخزين الوسائل القتالية.
ح.ز/ ع.غ (أ ف ب/ رويترز)