ضربة قاسية جديدة للصحافة بمقتل مصورين في مصراتة
٢١ أبريل ٢٠١١قال أطباء إن مصورين صحفيين، هما البريطاني تيم هيذرينغتون، الذي شارك في إخراج الفيلم الوثائقي "ريستريبو" الذي رشح لجائزة أوسكار والأمريكي كريس هوندروز مصور وكالة جيتي للصور- قتلا أمس الأربعاء في مدينة مصراتة الليبية المحاصرة. وكان المصوران ضمن مجموعة فاجأتها نيران مدافع مورتر في شارع طرابلس، الشارع الرئيسي المؤدي إلى وسط المدينة حيث مسرح المعارك بين المعارضين والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وقال المصور الاسباني جيليرمو شيرفيرا لرويترز إن المجموعة كانت تحاول مغادرة شارع طرابلس حينما تعرضت للنيران. وقال شيرفيرا "كان الوضع هادئا وكنا نحاول أن نبتعد ثم سقطت قذيفة مورتر وسمعنا انفجارات." إلى ذلك أصيب مصوران آخران هما البريطاني غاي مارتن المصور الحر العامل لحساب وكالة بانوس وفق ما أعلنت الوكالة ووزارة الخارجية البريطانية، والأميركي مايكل براون العامل لوكالة كوربيس بحسب مدير الاتصال في الوكالة دان بيرلت.
وفاز تيم هيذرينغتون وهو مصور فوتوغرافي أيضا بجائزة أحسن صورة صحفية في العالم عن صوره للجنود الأميركيين في أفغانستان عام 2007. وشارك مع المخرج سيباستيان جونجر في عام 2010 في إخراج الفيلم الوثائقي "ريستريبو" الذي يتحدث عن الحرب الأفغانية ورشح الفيلم لجائزة أوسكار أحسن فيلم وثائقي. كما غطى هيذرينغتون، المولود في ليفربول ببريطانيا نزاعات كثيرة خلال السنوات العشر الأخيرة خصوصا النزاعات في كوسوفو وانغولا وسيراليون وأفغانستان والعراق. وتجدر الإشارة إلى أن عدة وسائل إعلام دولية كانت قد منعت صحافييها ومراسليها من التوجه إلى مصراتة بسبب وجود مخاطر كبرى على سلامتهم، غير أنها عادت فيما بعد وخففت من قيودها. ووصل عشرات الصحافيين بعد ظهر الأربعاء في سفينة أبحرت من بنغازي معقل الثوار شرقا.
المعارضة الليبية تقبل وجود قوات أجنبية
وفي تطور آخر قال متحدث باسم المعارضة الليبية المسلحة أنها لا تعترض على وجود قوات برية أجنبية لحماية ملاذ آمن للمدنيين.ونقلت رويترز عن المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي المعارض عبد الحفيظ غوقة في مؤتمر صحفي في بنغازي أن حلف شمال الأطلسي يقوم بمزيد من الجهد لحماية المدنيين من خلال الضربات الجوية التي يوجهها للقوات الموالية للقذافي. وقال "إذا كان ذلك لا يتأتى إلا بقوات برية هي التي توفر هذا الملاذ الأمن فلا ضير في ذلك على الإطلاق وهذا يدخل ضمن آليات الأمم المتحدة." وقال إن المجلس الانتقالي لا يعتقد أن مثل هذا التحرك يعادل تدخلا عسكريا. وقال غوقة إن القادة العسكريين للثوار وافقوا على قدوم مستشارين عسكريين أجانب إلى بنغازي دون ذكر المزيد من التفاصيل.
هذا وحث الناتو أمس الأربعاء المدنيين الليبيين بالبقاء على مسافة معقولة من أماكن تمركز القوات الموالية للقذافي لتقليص خطر إصابتهم جراء هجمات الحلف. وقال قائد القوات العسكرية الدولية في ليبيا، إن طياري الناتو "يذهبون إلى مسافات كبيرة للغاية" من أجل تقليص الخطر بالنسبة للمدنيين لدى قصف الأهداف. غير أنه اكد في بيان أنه "لا يمكن خفض الخطر إلى الصفر". وأضاف: "يمكن للمدنيين أن يساعدوا الناتو بالابتعاد عن قوات نظام القذافي ومعداتها قدر المستطاع.
(ط.أ/ رويترز/ أ ف ب/ د ب ا)
مراجعة: يوسف بوفيجلين