صندوق النقد الدولي يوصي باستثمار أموال النفط على المدى الطويل في الشرق الأوسط
٢١ سبتمبر ٢٠٠٥دعا صندوق النقد الدولي الدول المنتجة للنفط في الشرق الأوسط والتي تستفيد من كميات غير مسبوقة من الأموال بفضل ارتفاع أسعار النفط إلى استثمارها بشكل يضمن لها نموا على المدى الطويل. وفي تقريره نصف السنوي حول التوقعات الاقتصادية العالمية الذي صدر اليوم الأربعاء أوصى صندوق النقد بعدم تكرار الأخطاء التي ارتكبت خلال السبعينات وبداية الثمانينات في حين ستبلغ عائدات النفط خلال السنة الجارية حوالي 400 مليار دولار، حسب تقديراته. وتشمل هذه التقديرات عائدات دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وإيران وليبيا وسوريا واليمن. واقترح صندوق النقد الدولي على هذه الدول "إعطاء الأولوية للنفقات التي سيكون لها تأثير دائم على النمو ووتيرة الإنتاج ومستوى المعيشة" كي لا تتأثر اقتصادياتها لاحقا بتذبذب أسعار برميل النفط والدخول في دوامة جهنمية بين النمو القوي والركود. وحذرت المنظمة من أن النفقات يجب أن توضع بطريقة يمكن مواصلة العمل بها حتى خلال السنوات العجاف " وإلا فان تقلبات السوق النفطية قد تدفع إلى إجراء تعديلات كبيرة يصعب تطبيقها". وأبدى صندوق النقد الدولي تفاؤلا حيث اعتبر أن "المسئولين السياسيين في المنطقة استخلصوا العبر من أخطاء الماضي". وحتى وان كان الوضع مختلفا من بلد إلى آخر فان الصندوق يوصي بالزيادة في النفقات العامة "نظرا لارتفاع نسبة البطالة وانخفاض التضخم" كما يوصي أيضا بخفض الديون العامة إذا كانت مرتفعة كثيرا.وأخيرا حذر الصندوق من انعكاسات الكميات الكبيرة من الأموال على النظام المالي لهذه البلدان من خلال تسببه في خلق ارتفاعا غير مبررة في البورصات أو في القطاع العقاري. (ا.ف.ب)