"صفحتي" مشروع شبابي يهدف إلى مساعدة المدونين
٦ يناير ٢٠٠٩في بداية تسعينيات القرن المنصرم كانت المجلات المدرسية تعد المكان الذي تُنشر فيه المواضيع التي يكتبها التلاميذ، لكن هذا الوضع تغير بالنسبة للكثيرين، خاصة وأن "مشكلة المجلات المدرسية تكمن في أنها لا تصدر إلا في مدرسة معينة وتباع في فترة معينة"، كما يقول التلميذ ريتشارد. وأصبحت الغالبية تستخدم اليوم الشبكة العنكبوتية لنشر ما يكتبونه.
"صفحتي" مشروع ثقافي
تحت عنوان "صفحتي" نُظم مشروع ثقافي في "بيت الأدب" في مدينة كولونيا الألمانية يهدف إلى تعريف المشاركين الشباب، الذين تتراوح أعمارهم بين سن الـ14 والـ19، بطريقة الكتابة الصحفية والأدبية. وقام المشاركون البالغ عددهم 60 شابا وشابة بكتابة أشعار وريبورتاجات ونصوص نثرية.
أما مواضيع تلك النصوص فكانت تدور حول المدرسة واليوم النمطي والحرب وعنف الشباب وحقوق الإنسان، وذلك تحت إشراف صحفيين وكتّاب. ويرى التلميذ فاسيلي، المشارك في هذا المشروع، أن كتابة النصوص التي تُنشر عبر شبكة الإنترنت أكثر سهولة من غيرها وذلك بسبب غياب عملية الطباعة، وحسب رأيه فإن "المقال المنشور على الإنترنت يمكنه فتحه فوراً، كما يمكن لأناس كثيرين قراءته بالمجان".
ويدرك فاسيلي، ابن الخامسة عشر ربيعا، تماما ما يتحدث عنه، فقد أسس جريدة خاصة للحي الذي يقطنه قبل ثلاثة أعوام والتي بدأها بنسختين ليصل العدد مع مرور الوقت إلى خمسين نسخة. وهو يشارك حاليا بفعاليات "صفحتي" من دون نسيان واجبات المدرسة، التي قد تشكل أعباء إضافية على التلميذ.
حاجة إلى الدعم المالي
إلا أن مجلة "صفحتي" الإليكترونية ليست مجانية تماماً، إذ تدعمها جهات ذات توجهات ثقافية واقتصادية متعددة. فليس بمقدور"بيت الأدب" في كولونيا تحمل المصاريف المالية بمفرده. إضافة إلى أن الصفحة الإلكترونية بحاجة إلى برمجة وعناية، فمنظر الصفحة يجب أن يبدو جذابا لزوارها.
ترى كرستين ابنة السادسة عشرة، التي تقضي بضع ساعات يوميا على الشبكة العنكبوتية، أن الصفحة تعطي انطباعا جيدا لزائرها. أما أكثر ما أعجبها فينصب على المجتمعات الإفتراضية، إذ يمكن للزائر أن يضع صورة شخصيته الخاصة وبإمكانه التحاور مع زوار آخرين في ستة منتديات على الأقل وتبادل التجارب مع الآخرين. وفي ظل ذلك كله تبقى مجلة "صفحتي" الإلكترونية أوسع انتشاراً من مجلة مطبوعة أو على الأقل فهي أكثر فعالية.