شابة بولندية تدعي أنها الطفلة "مادي" المختفية منذ 15 عاما!
٢٢ فبراير ٢٠٢٣
لا يزال والدا مادلين، كاتي وجيري ميكان، يبحثان عن إجابة بخصوص مصير ابنتهما "مادي" المختفية منذ 15 عاما. الطفلة البريطانية التي لم تكن آنذاك قد أكملت عقدها الرابع اختفت من شقة كان والديها يقضيان فيها عطلة في منتجع سياحي بمنطقة ألغارفي بالجنوب البرتغالي. ورغم جهود البحث الكبيرة على الصعيد الدولي ونداءات أسرتها لم يعثر على أي أثر لـ"مادي".
في يونيو 2020 حدث تحول في القضية عندما أعلنت النيابة العامة في براونشفايغ في ألمانيا أنها تتابع شخصا ألمانيا يدعي كريستيان ب. في هذه القضية. وهو شخص له سوابق فيالاعتداءات الجنسيةوكان يعيش باستمرار في منطقة ألغارفي بين 1995 و 2007.
"أنا الطفلة مادي"
والآن ومع الخروج الإعلامي لشابة بولندية تدعى يوليا فاوستينا وتبلغ من العمر 21 عاما يمكن للقضية أن تتخذ منحى آخر.
الشابة البولندية تدعي في فيديو نشرته على حسابها على انستغرام أنها هي الفتاة المفقودة "مادي" ونشرت مجموعة من الفيديوهات والصور تظهر أوجه الشبه بينها وبين الفتاة مادي. أيضا تحاول الشابة البولندية بأي ثمن الوصول إلى المحققين في قضية مادي ميكان وتطلب إجراء اختبار حمض نووي للتأكد هل هي الفتاة المفقودة أم لا.
تقول يوليا أنها تسخر حسابها على الانستغرام، والذي يتابعه أكثر من 600 ألف متابع، لجلب أنظار والدي الطفلة المفقودة كاتي وجيري ميكان إليها بعد أن أدارت السلطات البريطانية والبولندية ظهرها لها، على حد قولها.
بل وتدعي يوليا أنها تحمل نفس علامات الطفلة المفقودة مادي مثل نمش في ساقها شبيه بنمش كان في ساق الطفلة مادي وأيضا لعلامة بعينها، كالعلامة التي كانت في عين الطفلة تماماً.
اختلاف في السن
لكن كل ذلك على ما يبدو مجرد ادعاءات لا تبالي بها الشرطة، خاصة وأن عنصر أساسي تختلف فيه يوليا عن مادي وهو عنصر السن.
فمع افتراض أن مادي ما تزال على قيد الحياة، وهو ما يستبعده المحققون، فإن عمرها حاليا سيكون 19 عاما في حين أن عمر يوليا هو 21 عاما. وتشكك الشابة البولندية في عمرها الحقيقي وتقول "دائما كان الناس يقولون لي بأنني أبدو أصغر من سني". وتعتقد أن عائلتها الحالية قامت بتبنيها وأنها لا تتذكر أي شيء من طفولتها سوى ذكريات غير واضحة عن قضاء عطلة في مكان يتشابه مع المكان الذي اختفت فيه مادي.
ولحد الآن لم تدلي أٍسرة الطفلة المختفية مادلين بأي تصريح بخصوص ادعاءت يوليا فاوستينا. ويميل المحققون إلى أن مادي كانت ضحية عمل إجرامي. والمتهم كريستيان ب.، الذي يعتقد أنه اعتدى على مادي وقتلها، سبق له وأن أدين بارتكاب أفعال إجرامية خطيرة ضد أأطفال والآن يقبع في السجن في قضية اغتصاب سائحة أمريكية برتغالية عام 2005.