سويسرا تدفع أكثر من مليون يورو لنجل القذافي
١٧ يونيو ٢٠١٠
أفادت تقارير إعلامية اليوم الخميس(17 يونيو/حزيران) أن سويسرا قامت بتحويل مليون ونصف مليون فرنك سويسري، أي ما يعادل 1.08 مليون يورو، إلى حساب مصرفي في ألمانيا في إطار إفراج طرابلس عن رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي الذي كان محتجزا منذ تموز/يوليو 2008 في ليبيا. ونقلت وكالة فرنس بريس قول المتحدث باسم وزارة الخارجية السويسرية لارس كنوشل أن "سويسرا حولت مبلغ 1.5مليون فرنك إلى حساب مصرفي في ألمانيا".وكانت وزيرة الخارجية السويسرية ميشلين كالمي-راي قد أعلنت يوم الاثنين أن خطة العمل الموقعة بين برن وطرابلس لتطبيع العلاقات بين البلدين إثر الإفراج عن غولدي، تنص على دفع "تعويض" لحنبعل القذافي، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، لكنها لم تذكر أي مبلغ.
وأوضحت الوزيرة أن هذه الأموال ستدفع تعويضا لنجل القذافي عن نشر صحيفة سويسرية صورتين له التقطتا خلال توقيفه في جنيف في تموز/يوليو 2008. فيما كان وزير الخارجية الليبي أعلن الأحد أن حنبعل القذافي قد حصل من كانتون جنيف على مبلغ قدره "نحو 1.5 مليون يورو" تعويضا عن نشر صوره خلال توقيفه عام 2008. وقال المسؤول الليبي إن "المحكمة أيدت نجل الزعيم الليبي وحكمت له بتعويض قدره نحو مليون ونصف مليون يورو" وأضاف أن "هذا القرار تم تنفيذه والمبلغ تم تحويله إلى حساب مصرفي" تابع لحنبعل القذافي.
ألمانيا وإسبانيا يتوسطان لتطبيع لعلاقات الليبية السويسرية
من جهته، أكد وزير الخارجية الأسباني ميغيل أنخل موراتينوس أن بلاده و ألمانيا ستضمنان تنفيذ الاتفاق الذي أبرمته سويسرا مع ليبيا لحل الأزمة السياسية بين البلدين وذلك بعد إفراج طرابلس عن رجل الأعمال السويسري ماكس غولدي. وصرح موراتينوس للصحيفة السويسرية "نويه تسوريشه تسايتونغ" (Neue Züricher Zeitung) في عددها الصادر أمس الأربعاء في زيوريخ بقوله: "لقد سعت ألمانيا كوسيط لحل الأزمة منذ بدايتها". وأكد وزير الخارجية الأسباني، الذي تتولى بلاده حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، أن كلا من ألمانيا وأسبانيا سيقومان بدور الضامن لتطبيق "خطة العمل" التي تم توصل إليها بين ليبيا وسويسرا لحل الأزمة السياسية بين البلدين.
وتم الإفراج عن غولدي بعد توقيع سويسرا و ليبيا على خطة عمل يتم بموجبها بحث أسباب الأزمة السياسية التي اندلعت قبل عامين بينها إثر اعتقال السلطات السويسرية حنبعل القذافي بتهمة إساءة معاملة خدم بأحد الفنادق السويسرية. كما تنص خطة العمل، التي تم التوصل إليها كأساس لحل الأزمة بين سويسرا وليبيا، على الكشف عن الطريقة التي حصلت بها صحيفة سويسرية على صورة حنبعل التي التقطتها الشرطة له أثناء التحقيق معه.
(ش.ع / د.ب.ا / أ.ف.ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم