سوريا: كلينتون تلتقي وفدا من المعارضة والجامعة العربية تبحث "شروط دمشق"
٦ ديسمبر ٢٠١١تعتزم وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون اليوم (الثلاثاء السادس من ديسمبر/ كانون أول 2011) لقاء وفد من المعارضة السورية في جنيف حسبما كشف عنه مسؤول في الخارجية الأميركية، ويتعلق الأمر بسبعة معارضين لنظام الرئيس بشار الأسد. ولم يكشف المسؤول اي تفاصيل حول أسماء المعارضين أو جدول أعمال المحادثات. ويذكر أن كلينتون كانت التقت للمرة الأولى أعضاء في المعارضة السورية في الثاني من آب / أغسطس الماضي في واشنطن.
في سياق متصل أعلنت الخارجية السورية أن دمشق ردت "بايجابية" على الجامعة العربية حول موضوع توقيع بروتوكول نشر مراقبين في البلاد "وفق الإطار الذي يستند على الفهم السوري لهذا التعاون"، في الوقت الذي شهد الوضع على الأرض تصعيدا خطيرا خصوصا في مدينة حمص أدى إلى مقتل حوالي خمسين شخصا يوم أمس الإثنين. وفي القاهرة قال الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي انه يجري مشاورات مع وزراء الخارجية العرب حول "شروط" دمشق لتوقيع بروتوكول إرسال مراقبين.
من جهتها أعلنت روسيا أنها مستعدة لإرسال مراقبين إلى سوريا في حال تسلمت طلبا بذلك وقال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في تصريح لوكالة "ايتار تاس" الروسية للأنباء "في حال تلقينا مثل هذا الطلب من السلطات السورية أو المعارضة أو جامعة الدول العربية، فنحن على استعداد للانخراط في الأمر". وأشار المسؤول الروسي إلى زيارة أربعة وفود من المعارضة السورية إلى موسكو.
ميدانيا، نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان عن احد الناشطين المعارضين انه شاهد في احد أحياء مدينة حمص جثث 34 شخصا كانوا قد "خطفوا" في وقت سابق على أيدي "مجموعات الشبيحة". وقال نشطاء مقيمون في لبنان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن معظم الضحايا سقطوا في محافظة حمص وسط البلاد، وقتل آخرون في عمليات عسكرية شنتها "قوات سورية وبلطجية موالون للنظام" أو ما يطلق عليهم "الشبيحة" في محافظة إدلب بالقرب من الحدود مع تركيا. ولا يمكن التحقق بصورة مستقلة من التقارير الواردة من داخل سورية، حيث أن السلطات لا تزال تمنع الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان من دخول البلاد.
(ح.ز/ د.ب.أ / رويترز / أ.ف.ب)
مراجعة: حسن حسين