سقوط طائرة تابعة للأطلسي في ليبيا ومحادثات للمجلس الانتقالي مع الصين
٢١ يونيو ٢٠١١
أثار مقتل 24 مدنياً ليبياً خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية، في غارتين شنتها طائرات حلف شمال الأطلسي، انتقادات حادة لهذا التدخل العسكري، بينما أعلن الحلف اليوم (الثلاثاء 21 يونيو/ حزيران) أنه فقد مروحية بدون طيار خلال مهمة مراقبة في ليبيا.
وقال الناطق العسكري باسم الحلف، مايك براكن، في بيان إن مركز قيادة الحلف في نابولي (إيطاليا) فقد مروحية بدون طيار "كانت تقوم بمهمة جمع معلومات ومراقبة واستطلاع فوق ليبيا لرصد تحركات القوات الموالية لـ(معمر) القذافي التي تهدد المدنيين". وأكد الناطق عدم صحة الأنباء التي أوردها التلفزيون الليبي الرسمي عن إسقاط مروحية مقاتلة للحلف من طراز "أباتشي" قرب بلدة زليتن.
ويستخدم الحلف منذ أسابيع مروحيات قتالية في ليبيا حتى يتجنب التورط في النزاع، بعد أكثر من شهرين على بدء التدخل الدولي لحماية المدنيين في ليبيا، وذلك تنفيذاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1973.
وفي الوقت نفسه يواجه الحلف انتقادات لعمليته في ليبيا، بعد مقتل 24 مدنياً خلال 48 ساعة في العاصمة طرابلس وبلدة صرمان الواقعة إلى غربها، بحسب مصادر إعلامية ليبية رسمية. وشن حلف الأطلسي أمس الاثنين غارة جوية على صرمان أدت، بحسب السلطات الليبية، إلى مقتل 15 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال. واعترف الحلف بارتكابه خطأين خلال اليومين الماضيين.
ضغط دولي متزايد على القذافي
وعلى صعيد آخر أكدت الصين، التي تستقبل القيادي في المجلس الانتقالي الليبي محمود جبريل اليوم الثلاثاء، أن "الوضع (في ليبيا) لا يمكن أن يستمر"، وأنها تريد دفع طرفي النزاع إلى التفاوض. ومن المتوقع أن يلتقي جبريل وزير الخارجية الصيني يانغ جيشي "لتبادل وجهات النظر حول حل (للنزاع) في ليبيا". ويتوقع أن يغتنم جبريل فرصة الزيارة لطلب مساعدة مالية من الصين، بعد أن قدر المجلس الوطني الانتقالي احتياجاته بحوالي 5,3 مليارات دولار للأشهر الستة المقبلة.
وفي واشنطن أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب إردوغان هو الثاني خلال ستة أيام، بحثا خلاله الجهود الرامية إلى طرد القذافي من السلطة. وأكد بيان الرئاسة الأمريكية أن إردوغان وأوباما "اتفقا على أهمية مواصلة الاسرة الدولية الضغط على القذافي لتأمين مرحلة انتقالية نحو حكومة جديدة تعكس رغبة الشعب الليبي".
من جهته صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء بأن مشاركة الجيش البريطاني في ليبيا لا تخضع لضغوط، وستستمر طالما استلزم الأمر ذلك. وجاءت هذه التصريحات رداً على تحذير أطلقه قائد عسكري بريطاني بارز من عدم قدرة بريطانيا على الاستمرار في مشاركتها في العملية العسكرية التي يقودها حلف شمال الأطلسي إلى ما بعد سبتمبر/ أيلول المقبل.
يشار إلى أن سلاح الجو الملكي البريطاني يقوم بطلعات جوية يومية فوق ليبيا، انطلاقاً من قاعدة جوية في جنوب إيطاليا، فضلاً عن استخدامه مروحيات "أباتشي" المقاتلة.
(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)
مراجعة: عارف جابو