رفض منح صحفيين تصاريح لتغطية قمة الثمانية لأسباب أمنية

انتقد اتحاد الصحفيين الألمان إجراءات المكتب الاتحادي الألماني للصحافة والإعلام بشأن اعتماد صحفيين تقدموا بطلبات لتغطية قمة الثمانية المقرر انعقادها في الفترة من السادس وحتى الثامن من حزيران/يونيو المقبل. و قال الاتحاد اليوم الخميس(31 مايو/ايار) في برلين إن مكتب الصحافة والإعلام يعتزم منع بعض الصحفيين من التغطية الحرة لقمة الثمانية متذرعا بمعلومات من المكتب الجنائي الألماني. وكان الصحفيون المرفوضون قد قالوا إنهم تلقوا خطابات من المكتب الاتحادي للصحافة والإعلام تفيد بأن المكتب رفض اعتمادهم لتغطية قمة الثمانية بناء على توصية المكتب الجنائي الألماني وذلك دون إبداء أسباب رفض المكتب الجنائي.

وكشف اتحاد الصحفيين الألمان عن أن المكتب الاتحادي للصحافة والإعلام ألغى أيضا عددا من التصاريح التي كان قد منحها لبعض الصحفيين لتغطية فعاليات القمة، مشيرا إلى أن الصحفيين الذين قاموا بتغطية المظاهرات المناهضة للعولمة والفعاليات التي نظمها نقاد قمة الثمانية هم اكثر المتضررين من إجراءات المكتب الاتحادي للصحافة والإعلام. وطالب الاتحاد بسرعة منح أعضائه الذين رفضت طلباتهم تصاريح لتغطية القمة مع توضيح الأسباب التي حدت بالمكتب الاتحادي الى رفض طلباتهم وطبيعة ومصدر المعلومات التي بنى عليها رفضه. وأعتبر اتحاد الصحفيين هذه الإجراءات بمثابة محاولة للتضييق على حرية الصحافة ووسيلة للتخويف تستهدف الحيلولة دون تغطية صحفية نقدية لقمة الثمانية. من جانبها تعتزم بعض الصحف التي رُفضت طلبات صحفيها اللجوء الى القضاء.

الحكومة الألمانية: "إجراءات أمنية اعتيادية"

غير أن المكتب الاتحادي للصحافة والإعلام رفض هذا الاتهام ودافع عن الإجراءات الأمنية بشأن دراسة طلبات الاعتماد. من جانبه قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن الطلبات المرفوضة لا تتعدى 20 طلبا من اصل 4700 طلبا و إن المكتب الاتحادي للصحافة والإعلام يطبق الإجراءات المعتادة في التغطية الصحفية لمثل هذه الأحداث. وأضاف المتحدث قائلا إنه من الحكمة بالتأكيد ألا يسمح لأحد بالمشاركة في التغطية الصحفية دون الخضوع لإجراءات أمنية، مشيرا في هذا السياق إلى أن هذه الإجراءات طبقت أيضا لتأمين بطولة كأس العالم لكرة القدم التي أجريت في ألمانيا العام الماضي. وقال إن من حق المرفوضين اللجوء للقضاء.